مازلت مُصرا أننا في خطر عظيم وشيك .. الأمر لم يعد خيوط دخان تحت الرماد .. إنها نار بدأ لهيبها يظهر .. وأكداس من الوقود بقربها وحشد من الذين سيلقون الوقود عليها قد شمروا سواعد الجد ..
ذكرت مرارا وقائع حقيقية أننا على بعد مرمى حجر من فتنة ماحقة جرى التخطيط لها بدقة وبراعة وأن إنقلابا وشيكا سيجري تنفيذه .. والٱن دخلت المؤامرة بالتأكيد حيز التنفيذ ..
ثلاثة أسئلة جوهرية : ماهي الخطوات التي تمت في إعداد المؤامرة ؟ ومن هم القائمون على تنفيذها ؟ وماذا يفعل المواطن إذا افلح المتٱمرون في إشعال حرب في عاصمة بلادنا ؟
دعنا نبدأ بالخطوات العملية التي تمت في هذه المؤامرة الواضحة التي لم يعد أصحابها يهتمون كثيرا بالتخفي ، أو أن كبر حجمها يجعل سترها مستحيلا .
★ البداية كانت بتدمير أجهزة الدولة كلها لا سيما الأجهزة الأمنية وتسريب معلوماتها . وزعزعة ثقة المواطن في الجيش وخلق روح عدائية ضده .
★ هدم الإقتصاد وتحطيم المرافق وتعطيل الأنتاج والخدمات لإفقار الشعب وتجويعه ، بهدف رفع حالة السخط العام لديه .
★ إكساب حركة الشباب صفة دموية راح ضحيتها عدد كبير من الشباب بأيدي المتٱمرين ، وإلصاق التهمة برجال الجيش والدعم السريع والأمن والشرطة لكسب التعاطف الدولي .
★ زرع الفتنة بين مكونات المجتمع السوداني لتفكيك الوحدة الوطنية التي تحول دون تنفيذ المخطط ومنها عزل الإسلاميين بتبشيع صورتهم لدي المواطن من خلال الهجوم على سلطة البشير .
★ حشد جيوش الحركات المسلحة في العاصمة تحت ستار اتفاق السلام وتكوين خلايا مسلحة وإدخال أعداد كبيرة إلى الخرطوم .
★ إكمال إدخال الأسلحة النوعية عبر منافذ متعددة منها كسلا والقضارف والشمالية وعبر صحراء ليبيا تشمل قاذفات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والمضادة للطائرات والمتفجرات والاسلحة الاتوماتيكية الخفيفة .
★ البدء بتعطيل الحياة وحظر تجول وحركة المواطنين بتتريس متصاعد تزيد حدته كلما إقترب السادس من أبريل ويبدو أنه أول أيام الذروة .
نجدد التذكير بالأسباب التي تدعو هؤلاء المتٱمرين لمحاولة الإستيلاء على السلطة بالقوة .. وهى أن كل الطرق إنسدت أمامهم ، وأصبحوا مهددين هم أنفسهم بمحاكمات جراء جرائم منكرة ارتكبوها ، وكذلك يتهددهم الثأر المرعب الذي ينتظرهم من المظلومين من الأفراد والجماعات والكيانات السياسية ، ومنها كيانات عملاقة خطيرة ..
وهؤلاء المتٱمرين من اليساريين من بعثيين وشيوعيين او من الجمهوريين المحكومين بالردة عن الإسلام او من تحالف معهم من كيانات عنصرية وجهوية أو أحزاب يائسة كلهم عملاء ينفذون أجندات استخبارات معادية للسودان تهدف لتمزيقه وتفكيكه لا سيما وهو ينحو نحوا شجاعا في سياسته الخارجية مما أجج سعار مخابرات الغرب تجاهه .
لا أدري ما هي أسباب سكون الأجهزة الأمنية ، لكنني على ثقة من أنهم يملكون كل المعلومات . ولا ندري ما هي خطتهم لمواجهة كل ذلك ، لكننا نأمل أن يكون تحركهم سابقا لبداية تنفيذ أي عمل عسكري قبل وقوعه بدلا عن مواجهته بعد أن يبدا . لان في ذلك حفظ للأرواح وصون للدماء الغالية ومنها دماء جنودنا البسل من الجيش او الأجهزة الأمنية الأخرى ودماء المواطنين الأبرياء .. ومنها دماء هؤلاء المتٱمرين أنفسهم .
الحساب الصحيح يقول إن أي تحرك من هذا النوع مصيره الفشل الذريع ، وان أي مواجهة مع جيشنا وأجهزتنا الأمنية مصيرها الهزيمة الساحقة الماحقة ..
ولا شك أن شعبنا يمكن أن يسخطه الغلاء وسوء المعيشة ، لكن من المؤكد أنه منحاز لا محالة لخيار الحفاظ على كيان الوطن ، ومساندة قواته المسلحة وقواته النظامية .. وأنه حين يجد الجد لا يتهاون مع العملاء وخونة الوطن . ولا يسمح لقدم أجنبية أن تطأ ترابه عنوة .
لكن ..
إذا – لا سمح الله – نجح المتٱمرون في تفجير الأوضاع في العاصمة وأصبحت هناك عمليات عسكرية فيجب على المواطنين الٱتي :
إذا كنت عسكريا سابقا حتى لوكنت مفصولا ظلما من النظام السابق أو الحالى اترك ذلك جانبا وتوجه إلى وحدتك السابقة متى طلب منك ذلك ، لأن القضية أكبر من الأنظمة الحاكمة وانت أكبر من أن تساند أعداء الوطن حتى لوكنت مظلوما .
بالنسبة لعامة المواطنين :
إبتعد عن المناطق العسكرية والمناطق التي فيها أية عمليات عسكرية .
لا تحاول التدخل في أي عمل عسكري ولا تقترب من أية ٱلية عسكرية .
التزم بالبقاء في بيتك ولا تحاول الخروج (لتتفرج) على ما يحدث لأنك قد تقتل .
لا تدخل إلى بيتك أي شخص حتي لو كان مقيما في الحي وحسن السيرة .
لا ترد على طارق حتي تعرف من هو وتتأكد أنه وحده .
اذا خرجت من بيتك فلا تجب على أي سؤال حتي لو كان سؤالا عاديا (بيت فلان وين الفرن وين الدكان فاتح) ولا تتبرع بمعلومة لأي شخص .
لا تلمس أي شيء تجده في الشارع (كرتونة كيس جهاز راديو علبة معلبات موبايل وغيره) .
لا تهتم بالأخبار والشائعات ولا تستجب لاي طلب أو نداء أو توجيه حتى لوكان باسم أجهزة الدولة ما لم يكن صادرا عبر تلفزيون وإذاعة الحكومة .
انشر داخل بيتك الطمأنينة ولا تظهر الإنزعاج حتى لو كنت منزعجا .
نسأل الله أن يجنب بلدنا الفتن ويحفظ كيانه وأهله .
محمد أحمد مبروك