مقالات

صبري العيكورة يكتب: الرجال قامت إنت وين ؟

بقلم / صبري محمد علي (العيكورة)

ونبشر الوطن بالتعافي ونبشره بأن لا ضيم ولا ذل بعد اليوم وما دعانا لإختيار رائعة شيخنا البرعي عنواناً لهذا المقال هما موقفان بالامس حملتهما (الميديا)

أما أحدهما فهو مقطع (فيديو) لشاب والشاب بعد ان حمد الله على نعمه وآلائه وهو يقف أمام طماطم يبيعها والمشهد يقول انه سوق للخضر ولربما السوق المركزي جنوبي الخرطوم لا أدري و الشاب الملتحي عندما يسأله الناس عن سعر الطماطم يقول انها مجانا و ينادي الطماطم بلاش بلاش يكررها وجاره يأتي يحمل كراتينه يضيفها لطماطم جاره وآخر وآخر يفعل كذلك والمارة والصبية يغرفون كل بما إستطاع حملة والشاب ينادي الطماطم بلاش … الطمام بلاش !

و إذا ما أضفنا هذا الموقف لإهتمام نائب رئيس مجلس السيادة بأحواض سقيا خراف الصادر وسقف زرائبها التى تقيها حر الشمس لادركنا ان عهداً جديداً قد بدأ يتشكل وما ادهش حميدتي يلخص حكاية تكرار إرجاع صادر الحي من الاسواق السعودية لضعف المناعة والعطشان لا ترجي منه مناعة وحميدتي الذى وضع اصبعه على الفكك لم يدرس البيطرة ولا صحة الحيوان ! (يا ولد افتح لى المسجل) والرجال قامت انت وين .

وأما الموقف الثاني فهو إمتلاء الوسائط حد التخمة تحسراً على أيام البشير والناشط القحتاوي الذى نشر له مقطع يوم امس الاول وتناولته بعض المواقع الاخبارية بالامس وصل حد الهيستريا والبكاء وهو يردد (يا حليلك يا بشّة) ! بعضا من عودة الوعي .

وآخر ينشر مقطعاً من داخل منزله والمقطع كان غريباً وهو يمسك بإناء يحاول إعادته لوضعه الطبيعي والاناء كان (كوزاً) والشاب يقول وهو يعض شفته الشفلي منهمكاً انه (عفّص) الاناء إبان إعتصام القيادة وظل محتفظاً به طيلة السنوات الماضية !

وإن قرأنا الفعل والاعتراف لأدركنا ايضا عودة الوعي و زوال المخدر ولم يخطي من يترنم ب (الرجال قامت …) .

الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر الرئيس الأسبق للمجلس الوطني له مقال متداول وفى المقال يحكي اول ليلة قضاها بالسجن والليلة كانت فى ذات زنزانة البشير وشيخ أحمد يسأل البشير بعد ليلة من الانس ليس فيها جزع ولا شكوي ولا انين يسأله كيف يقضي يومه و المصحف على الطاولة يشهد السؤال والبشير بطرفته المعهودة يقول (النوم .. النوم) ويسترسل لم أعد مسؤلاً عن سعر البنزين ولا الرغيف ولم اعد مسؤولا عن تقارير وأداء مجلس الوزراء ولا الامن ولا الشرطة ولم اعد ولم أعد والبشير يعقف اصابعه واحداً تلو الاخر و يضحك ضحكته المعهودة . و البشير يومها كأنه يتذكر وصيته الاخيرة للبرهان وهو جالس فى مُصلاهُ (ابقوا عشرة على البلد) ! وما يعلمه البشير هو ما يعرفه شيخ احمد هل بقوا عشرة ام خمسة ام واحد ؟

ومن غني (يا حليل البشير الجاب الخير كتير) لايهمه سعر الدولار ولا حركة البورصات العالمية ولا اسعار النفط . بل اللقمة اللقمة ! و القحاتي الذى كان يخدره بالصبر (فتر) من كُثرة الكذب ! وحا نبنيهو البنحلم بيهو كانت بضاعة كاسدة

و صاحب (الكارو) وخلفه لوحة بها صورتين للبشير يفصل بينهما شيئاً مما (يفرك) الناس ايديهم عليه ندماً وهو بعضاً من الشعر النبطي
السودان هو ساسو ومنبرو ..
هو المحيط مين البعبرو ….

واسفلها كتب باللون الاسود (إنت المهم والناس جميع ما تهمني) ومن يجلس على الكارو كان يلجمه العرق بوجه باسم وإن صدقت اللوحة فهذا يعني أن كلام الشارع قد علا و ذات الكلام كان لعبود و لنميري و بعبارة واحدة (ضيعناك وضعنا معاك يا …)

ونطمئن الوطن أن رمضان قادم بلا قحاتة و فى رمضان بإذن الله سنصلي التراويح بسورة الزلزلة والفجر بالزلزلة والمغرب بالزلزلة والعشاء بالزلزلة وأطفالنا سينامون ملْ جفونهم .

وإن صمنا فلن يموت أحداً من أهل السودان جوعاً بعد أن أذهب الله عنّا الاذي وعافانا . وليس منّا من بات شبعاناً وجاره جائع الى جنبه وهو يعلم كل أهل السودان يعلمون ذلك .

قبل ما أنسي : ـــ
يا (عب باسط) الحاصل ده عاوز ليه درس عصر ؟ما الحكاية واضحة زي عين الشمس !
قال بالطريقة دي يا مولانا ماااا رجعتو لينا الكيزان تاني !

اللهم اتمم لأهل السودان نصرك وعزتك .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى