فجعت البلاد بنبأ صادم وحزين بوفاة وإصابة عدد من القوات المشتركة بينهم ضباط برتبة اللواء وآخرون برتب أخري نتيجة الاشتباكات التي وقعت في مقر يوناميد بالفاشر.. وهذا الحادث لم يكن الأول حيث وقعت قبل فترة وجيزة اشتباكات في ذات المكان.
ما حدث يضع الجميع أمام مسؤولياتهم الاخلاقية والوطنية وأمام تحد كبير في إنهاء مثل هذه الأعمال وتوقف مثل هذه الأحداث.
ان الوصول الي الجناة أصبح ضرورة ملحة لوقف مثل هذه الأفعال التي لا تشبه المرحلة ولن تقود الي التحول الديمقراطي بل أصبحت مهدد حقيقي للفترة الانتقالية.
ظللت وعبر هذه الزاوية أكرر ضرورة الشروع في تنفيذ بند الترتيبات الامنية ونزع السلاح من كافة الجهات الا من يد القوات النظامية لان وجوده يهدد السلام والاستقرار وينتقص من أمن وسلامة المواطن.
ان التوافق الوطني بين كافة المكونات السياسية أصبح الان ضرورة مهمة وان عملية جمع السلاح من كافة الأطراف غير النظامية أصبح واجب وطني.
ان فرض هيبة الدولة وبسط القانون والمحاكمات الناجعة يعتبر الخطوة المهمة لوقف التفلتات التي تحدث وملاحقة الجناة مهم للغاية في ظل هذه الظروف.
التفلتات التي أصبحت تكرر وبطريقة واحدة ومتشابه تضع القوات المشتركة أمام مسؤولية عظيمة وتفعيل قرارات اللجنة العليا المشتركة للترتيبات الأمنية الأخيرة التي أعلن عنها في الفاشر يجب تنفيذها اليوم قبل الغد وان تفعيل القانون وبسط هيبة الدولة لابد أن يفعل وبصورة اقوي.. فلا يعقل ان تتكرر المآسي ونفقد كل يوم عزيز وغالي من هذا الوطن.
الرحمة والمغفرة لشهداء الواجب الذي استشهدوا وهم يدافعون عن هيبة الدولة ونسأل الله أن يتقبلهم عنده شهداء.
واخيرا… لابد من فتح تحقيق وملاحقة الجناة وتقديمهم للمحاكمة الناجزة التي تنمع تكرار ما حدث في مقر يوناميد بالفاشر وغيرها من المناطق
