صديق الحاج
مضت ثلاثة أعوام والم السودان يتضخم وينتفخ يوما بعد يوم بصورة متسارعة ومعرض للانفجار في اي لحظة فإن لم يجتمع العرب وبصورة عاجلة في شأن السودان وإجراء عملية جراحية عاجلة فسينفجر السودان وستذهب ريحه ويتشتت الي دويلات َمتعنصرة وحروب وفتن وتتسع ساحات الارتزاق والإرهاب وسيمتد شررها الي كل الدول العربية واحدة تلو الأخرى.
فلو طلبت الان اي دولة عربية الفزعة من السودان للبى السودان الدعوة خفافا وثقالا بعتادهم وسلاحهم وارواحهم فالحمدلله الان الرجال والسلاح منتشر في السودان فمادامت البنادق ساكتة والجيش مسيطر على البلاد بكل قواته النظامية… ولن يكون ذلك الي الأبد. فلابد من عملية جراحية استباقية وعاجلة حتى ننقذ الوضع قبل الانفجار. في نقاط التالية :-
1- دعم العملية الأمنية في السودان حتى يظل متماسك وموحد. وهذا اهم بند… يجب إيقاف كل من ينخر في جسم السودان من الدول الأجنبية.. ودفع الإعانات بشروط مذلة.
قال الفارس عنترة بن شداد.
لاتسقني كأس الحياة بذلة…بل بالعز فاسقني كأس الحنظل… كأس الحياة بذلة كجهنم… وجهنم بالعز أطيب منزل.
2- تحريك الاليات والمعدات العربية فورا للاستثمار في مختلف المجالات.
3_ الدفاع عنه في الاروقة العالمية ونعلم ان عليه هجوم بحجة حقوق الإنسان التي مزقت إسرائيل أوراقها في مقر الأمم المتحدة أمام أعين العالم ولا احد حرك ساكنا.
فيتحتم على الحكومة ان ترتب للانتخابات المزمع اجراءها في نهاية الفترة الانتقالية التي تنطلق بعد عامين.
فقوة السودان ستعود للأمة العربية بالنفع العسكري والاقتصادي والزراعي بل سيعم النفع كل العالم لما يمتلكه السودان من خيرات في باطن الأرض وظاهرها .
في آخر اجتماع لمجلس الخليج الموقر أصدر في بيانه ان حصة مياه السودان ومصر من نهر النيل خط أحمر فذلك البيان أثلج صدور أبناء النيل المصريين والسودانين وشعرنا بأن الأمة العربية بخير كالجسد الواحد.
لتأكيد عروبة السودان هنا اذكر في الأثر ان مجموعة من العرب في الجزيرة العربية مروا بامرأة بدوية ترعي الغنم فسالوها ياأمة الله ألك رب قالت بلي قالوا لها كيف تعرفين ربك قالت الأثر يدل على المسير والبعرة تدل على البعير الا تدل سموات ذات أبراج وبحار ذات أمواج على الخالق القدير… أفغير الله لها سيد .. فهل اللغة العربية الفصيحة الموجودة في السودان هل تم استيرادها معلبة ام حملها رجال بقيمهم وعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة التي صبغت كل السودانين ألم يكن أبلغ أثر لوجود العرب منذ أمد بعيد الذين اختلطوا بالنوبة والافارقة وخرجت الخلطة ذات الألوان المتباينة ولكن قلوبهم تنبض بالدم العربي والسنتهم تلهج بالعربية الفصيحة التي نزل بها القرآن كلام الله… ولغة سيد البشر سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم وهل هنالك تشريف أعظم من هذا.
فكان السودانين في الغربة خير سفراء يتصرفوا بالاخلاق والسمعة الحميدة بين شعوب العالم.
فنامل أن يتمسك السودانين بهذا الإرث العظيم.
أيها الشعب السوداني العظيم انبذوا الخلافات واصطفوا صفا واحدا وهيا الي العمل والإنتاج…