ومن هو رئيس السودان الآن؟
ولا أنت ولا أحد يمكنه أن يجيب
ومن يجيب هو الأخبار
والأخبار تقول
حمدوك يعين وكلاء ويطرد وكلاء عينهم البرهان..
وقرارات هي نسخة من هذا
والشمالية تقيّم واليها وترفض والي الخرطوم
ودارفور تطرد ولاة الخرطوم
وتطرد سلطة جبريل ومناوي
وتطارد مناوي في المحاكم بتهمة قتل زعماء هناك
…….
والأخبار تقول
اتفاق جديد (وثيقة جديدة) يعلنها حمدوك
وإن حمدوك يعلن… ولا يعلن ويستخدم ولا يستخدم الوثيقة في الوقت ذاته
فالرجل يرد تأخير تعيين الوزراء حتى الآن إلى أنه ينتظر إجازة الاتفاق الجديد
ومجلس السيادة يرفض الاتفاق الغريب هذا… الاتفاق الذي يصممه حمدوك… ليرفض وهكذا يكسب وقتاً آخر
والذي (حتى يرفضه العسكري) يتجاهل اتفاق نوفمبر المجمع عليه
و..
ويكسب نقطة في الزحام على السؤال
السؤال الذي هو( من هو الرئيس)
وفي الزحام ذاته على السؤال ذاته وتأكيداً لما يريده حمدوك يقوم حمدوك بتعيين وكلاء وتعيين ولاة متجاوزاً البرهان في إعلان عملي يقول للناس من هو الرئيس
ثم مشاريع عن إعادة تكوين الجيش.. و( إعادة تكوين…) كلمة يلقي فيها البعض بجثث الخراب والخراب
ثم مشروع نزاع حول تكوين السيادي..
وهذا وهذا وهذا أشياء تجتمع لتصبح هي( القاف والحاء.. والتاء)
ثم إعلان سياسي والإعلان هذا الذي يرفضه نصف الأقوياء/ المدعومين من الداخل.. ويقبله نصف الأقوياء المدعومين من الخارج/ يجعل الأمر هو:-
قوة…. ضد… قوة..
في تمهيد كامل للخطوة القادمة
والناس تشعر بالحرب تحت الجلد وكأنها حمى القش
ومن يعلمون يرفعون المذكرات المحذرة
وبعض الأحزاب/ مثل الشعبي/ تحذر من أن كل شيء يصبح مثل حشو الذخيرة في الرشاش… شيء ينتظر الإصبع الذي يجذب الزناد
وكتابات تقول إن الحديث عن الجيش…. خصوصاً بالأسلوب الذي يجري الآن..
والدوار الذي يضرب رؤوس الناس…. والذي يصمم بحيث يصنع الدوار هذا..
والدوار الذي يبحث عن…. الرئيس…. من هو
وعدم قيام حكومة لشهر وأكثر… وبالتالي انطلاق يد واحدة في كل شيء
ثم تأجيل ورقة الشرق
ثم… ثم..
كتابات وأجواء كلها ينتهي عند التحليل إلى أن شيئاً يدبر تحت الأرض لصناعة الخراب…
ثم العجز عن تفسير أحاديث ومواقف البرهان
فالبرهان… وعما يفعله حمدوك يعلن رفضه… ثم قبوله… ثم رفضه… ثم قبوله.. ثم.. ثم..
والناس تشعر أن البرهان يصنع الدوار هذا ليغطي على ما يفعله حمدوك
………
وفعل حمدوك أم لم يفعل
وفعل البرهان أم لم يفعل
فإن السودان الآن هو جماعات شرقاً وغرباً كلها تتنفس رائحة البارود.
وفعل حمدوك وفعل البرهان وفعلت القبائل أو لم تفعل فإن الأحداث كلها تجتمع كلها في حقيقة أنها تخبط من يشعر أن السودان يقاد من تحت الأرض إلى الحرب…