مقالات

محمد هاشم الحكيم يكتب : إن لم تفعلها يا جيش فلك مني السلام

على مرأي من رجال نقصت فيهم الرجولة، وبطأت عنهم الوطنية؛ رقد هذا المخدوع ، تقف من فوقه من فقدت الكندكة والأنوثة الوطنية لتطأ بقدمها شرف الجندية السودانية علي نفس أرض الوطن التي يحميها هذا الأخضر المبرقع !

هذه الصورة قلة ادب تستحق العقاب!
فان إهانة الكاكي بهذه الطريقة رسالة إحتقار للقوات المسلحة وهي تقاتل دفاعا عن البلد وتبذل الدماء .

وبفضل الكاكي أيتها المسكينة وقفت تلقين هذا الخطاب ، وتلبسين الكدارة البيضاء الملمعة تستنشقين عطر جادور وتتمسحين بكريم ٢١ وتسمحين لخصلتك بالتمايل تتمنعين عن وهج الشمس حتي لا تسقط الرموش الإصطناعية مع اللحظة المصنوعة بخبث العملاء وهطل الجهلاء.

وفي تلكم اللحظة التي وطئت بهاشرف الدولة بقدمك ال.. ؛ فإن آلاف الجنود قد طلقوا الدنيا ومتاعها وجلسوا في الخنادق محتضنين الجيم٣، متوسدين الكلاش ، يشحذون السونكي يتذكرون كمبو وابو حفص ووداعة وجنقول ذاتو وشنتو يتندرون بتنشين كارلوس وصلف أبو كدوك

طعامهم الكوجة وشرابهم قعر البرميل ماء منقوع في دود البادوبا ،
وعبيرهم دخان جاز التي ٥٥ ، يطربهم البي تن ويشجيهم الهاوزر ودانات ال ١٣٠ وصرخات الكاتوشا
شعارهم نصر أو شهادة

وكدارتك البيضاء النظيفة قد وطئت شرف الدولة؛ وجنود بلدك البواسل يتصدون لهجمات الشفتة وضربات مليشيات الأمهرا ويدفعون جيش العدو للفرار
وأنت ترفعين أصبعك في وجه الجيش؛ فإن أبناءه الآن يحمون عرض التاية وعوضية وأم شمايل ليحصدوا السمسم والذرة علي الحدود في خور بركة وجبل نمر وجودة وكلبس ووو
يهيئون تجارة الحدود قرب أبشي وجرارت ملكال وبقر المسيرية ويحرسون شحنات بصل شندي وملح بورتسودان لتصل واو .

هو نفسه الجيش الذي صحح المسار بعد طول صبر وهو الجيش الذي ظل يحنس الأحزاب للإنتخابات بعد ستة أشهر فتصر علي ١٥ سنة !

كل هذه التصرفات المخزية نتاج صرخات أحزاب عميلة وقيادات سياسية هزيلة ، أرادت أن تدخل البلد في نفق لا نور به ولا آخر لأجل أن تستفرد بالسلطة وتطبق عمالة تشبه شنأها وأجندة تدمر البلاد

علمتهم سب قواتهم المسلحة بالإيمان و بحب الوطن ، والجرأة علي التحريض علي قيادته والإنقلاب علي شرعيته

هي نفس المدرسة التي ظلت تطعن في جيشها من الخلف تصفه بالغادر لأنه حرر أرضا محتلة من ٢٥ عاما !

جيش قائده يحتضن ست رصاصات علي الجندية والشجاعة.
جيش به الكباشي نسل الجبال، والعطا عشق الشمال ، وجابر القائد وود الحسين وابناء جبيت وخريجي مصنع الرجال وأكاديمية نميري ومعهد الاستطلاع ووو

لكن
الأدب قسم
والوطن فخر
والجندية شرف
ومن لم يترب في منزل والديه ستربيه الحياة
ومن لم تربه الحياة
سيروضه الجيش .

عاش جيش السودان العظيم حرا أبيا مدافعا مجاهدا
اللهم أنصر جيشنا ووفق ولاة أمرنا

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى