الأربعاء/ ٢٠/ أكتوبر/٢٠٢١
أستاذة رغد ..
تطلبين الصورة صورة ما يجري لأنك بعيدة ؟؟.
الصورة سهلة .
و الصورة من أعلى تنقلها ( كاميرا ) المحطات و المواقع
و الصورة من أسفل هي التفاصيل .
و التفاصيل تفاصيلها يوجزها ما يقوله الناس و ما يفعله الناس .
ثم ما تقوله مشاعر كل جهة .
و بعض ما يحدث أمس هو
الوفود .
و أجتماع قحت
و حديث أهل الذكر الذين يعلمون .
و الوفود أحجامها تتحدَّث و تقول إنها ليست شيئاً عفوياً يأتي و يذهب .
و أحاديث متحدِّثيها تقول إنها ليست هياج ساعة و أنها شيء له نفس طويل .
و تصرفاتها تقول إن خلاصة الناس هي التي جاءت و إنها جاءت بأخلاقها .
فعمدة نهر النيل حين يصل مع حشده الرائع يتَّجه إلى المنصة .
و هناك لا يُحدِّث الحشد العمدة يلتقم ( الميكرفون) ليقول لمن جاءوا معه .
: : – أنحروا لضيوفكم !!.
و كلمة ( أنحروا ) تعني الإبل … و نحروا خمسة عشر جملاً .
و كلمة ( لضيوفكم) تعني أن العمدة يحوِّل المعتصمين الآلاف إلى ضيوف عنده .
و في الحديث العمدة يقول كلمتين .
قال : – شريعة …
و قال : – لا مثليين … !
و مشهد عمدة نهر النيل يصبح نسخة من الوفود الأخرى .
و عبد الباسط لمّا كان يُحدِّث المعتصمين و يقول
: – قاعدين هنا للقيامة …
كانت بعض الوفود التي لم تصل تُحدِّث المعتصمين بالهواتف تطلب نقل الأخبار لهم .
و حديث الوفود لمَّا كان يجري بالهواتف كان حديث حمدوك و مجلس وزرائه ساخناً .
و أمس حمدوك يجمع حكومته و يشكل لجنة من سبعة أشخاص للبحث عن حل كان هذا في العصر .
و ثلاثة من السبعة يستقيلون كان هذا في المغرب .
و المستقيلون و هم من قحت الأولى … قالوا لحمدوك .
: الآخرون هم من الجيش و من قحت المنشقة علينا فماذا نستطيع أن نفعل .
و بعض الجُمل في كل مكان تكفي .
ففي المنصة قال المتحدِّث
: – لا نتبع حكومة تديرها السفارات .
و السفارات من لا يدير منها مباشرة يتَّخذ موقفاً جديداَ
و روسيا تنظر إلى الحشد و تشعر أن التغيير يتكامل و تقول
: لن نسمح لأحد بالتدخل في السودان .
وكأن موسكو تتحدَّث من منصة الإعتصام .
و بقية السفارات تفهم .
لكن
السفارات و المراقبون كلهم ينظر و يجد أن
حشد الإعتصام الآن جهة متوترة و خطيرة .
و إن قحت الآن و التي تعد لموكب الخميس جهة خائفة و متوترة .
و أن الأجواء الآن تعيد أذهان المتابعين أن هناك دولة تبحث منذ فترة عن صناعة الصدام في السودان
و أن الأجواء الآن صالحة جداً للصدام هذا .
و المراقبون يجدون أنه سهل جداً أن تدس الجهة تلك مجموعة وسط موكب قحت .
و أن المجموعة تلك تصبح مهمتها هي قيادة المظاهرة متَّجه إلى حيث الإعتصام الآن .
عندها .. ؟؟ عندها ؟؟.
قالوا إن كل شيء الآن يضطر كل سلطة لإقامة دوائر ثلاث إبتداءً من صباح الخميس .
الأولى دائرة عسكرية تحيط بحشد قحت و تحدد له مسارات و حدود لا يخرج منها .
و الثانية دائرة عسكرية تحيط بمكان الإعتصام و تمنع الإستجابة لإستفزاز (يمكن لبعض المندسين) أن يقوموا به .
و حائط عسكري يتمدَّد وسط الخرطوم لتأمين كامل .
أستاذة رغد
إن كان هذا يمكنك و أنت خلف المحيط أن تطمئني
و إن أفلت الأمر فإن مشروع فناء السودان يكون قد بدأ …
يبقى أن وفداً للمصالحة بين الأطراف يتجارى الآن و الكلمة التي يسمعها و لا يسمع غيرها هي
: – حكومة جديدة .