في العام الماضي شكى لي مجموعة من أولياء الأمور من جشع و إنتهازية رهيبة من بعض مُلاك المدارس الخاصة بزيادة الرسوم الدراسية لأرقام فلكية .
يومها بدأت سلسلة مقالات بمناشدة وزارة التربية و التعليم للتدخل و حسم تلك الفوضى ، الاستجابة كانت سريعة جداً على عكس سلحفائية المسؤولين لدينا ، وتولى إصدار القرارات و متابعتها الاستاذ عبدالكريم مدير إدارة التعليم الخاص .
حديث الوزارة كان مباشراً للمدارس الخاصة ، أن الزيادات يجب أن تتم وفق موجهات معينة يراعى فيها عدم إلحاق الضرر بالتلاميذ و أولياء الأمور و المؤسسة التعليمية ، و أرفق الأمر بتكوين لجنة من أولياء الأمور و الوزارة و إدارات تلك المدارس للوصول إلى رسوم مرضية للجميع .
إستجابت عدد من المدارس للأمر و تعنتت مدارس أخرى لم يثنها التلويح بسحب الترخيص و واصل مُلاكها في طغيانهم يعمهون حتى تم سحب الترخيص منهم و التوجيه بتكوين مجلس إدارة من أولياء الأمور .
الآن ما أشبه الليلة بالبارحة ، المشكلة تطل مرة أخرى مع بداية العام الدراسي الجديد ، رسوم دراسية فلكية يضُاف إليها رسوم ترحيل و زي و كتب .
ما ينبغي قوله أولاً على أولياء الأمور أن يرفضوا دفع تلك الأموال الباهظة و يجب أن يتحدوا و يكونوا مجموعات و (قروبات) يناقشوا فيها مشاكل و مستقبل أبنائهم الدراسي ، ثم عليهم أن يتحدوا برؤية و موقف واحد و واضح ويطلبوا من إدارات تلك المدارس مناقشة طلباتهم بتخفيض الرسوم و تحسين بيئة المدرسة .
إن لم تستجب تلك المدارس فعليهم رفض دفع الرسوم و التوجه فوراً إلى وزارة التربية و التعليم إدارة التعليم الخاص و تقديم شكواهم ، حينها تتولى الوزارة إعادة تلك المدارس إلى جادة الطريق أو سحب تراخيصها لتلحق بسابقاتها مثلما حدث في العام الماضي .
أن مسؤولية التعامل مع جشع أصحاب المدارس الخاصة مسؤولية مشتركة فالوزارة لا ينبغي أن تترك الحبل على القارب و تقف متفرجة على هذه المجزرة السنوية
كما أن أولياء الأمور الذين يرضخون لهذا الإبتزاز و يدفعون الرسوم و يشقون الصف هم نقطة الضعف الرئيسة التي يلج منها مُلاك تلك المدارس لفرض رسومهم الباهظة .
خارج السور :
غالبية أولياء الأمور الذين يدرس أبنائهم بالمدارس الخاصة يلجأون لحصص التقوية و الدروس الخصوصية و معسكرات التقوية ..ويقومون بشراء الكتب و الأدوات و دفع تكلفة الترحيل و طباعة الإمتحانات …و عقب كل هذا تكون النتيجة خدمة سيئة ونتيجة أكاديمية بائسة أو أقل من المتوقع
السؤال : ما فائدة تلك المدارس …؟؟
الانتباهة