و حمدوك و حديث أمس …. و سوف … و سوف …
و حمدوك قبل شهرين .. و مصالحة
و حمدوك تجعله … جهة ما … يقول
: : — مصالحة … لكن
و بعد لكن هذه المصالحة تنقض .
و حمدوك قبل شهرين حديث عن الإنتخابات .
و عن لجنة التشريع للإنتخابات .. و في شهر واحد .
و الجهة تلك تجعل حمدوك يختار للجنة التشريع الجهة الوحيدة التي لا تريد الإنتخابات ( البعث) .
و بالتالي … لا قانون .
و بالتالي .. لا إنتخابات .
و حمدوك قبل أسابيع ثلاثة لجنة فيها … أهل السودان جميعاً .
و الجهة تلك تجعل حمدوك يختار جهة إسلامية بارزة بطريقة ( تضمن ) رفضهم المشاركة .
و بالطبع… رفضوا .
و بالتالي اللجنة تشهق لتموت الآن .
( و البرهان أمس يقول إن قحت لا تستطيع إقامة إنتخابات) .
و حمدوك الذي يقيم اللجنة هذه لكل شيء يقول أمس أن اللجنة الجديدة ليست بديلاً للجنة السابقة .
إنما هي لجنة فوق لجنة فوق لجنة ..
و حمدوك و حديث أمس عن (حكومة بأطراف متفاهمة )
و لما كان حمدوك يقول هذا أمس كان الناس يقرأون ما تكتبه المواقع عن أخبار إتهامات مليارية و صراخ و ..
و حمدوك و حديث عن رجال دولة و في الساعة ذاتها كان وزيره يقول :
: : – مواقع النشطاء على (الفيس) ورَّطتنا في مصادرة أموال الناس .
( الرجل يشير إلى أن البنوك بعد اليوم لن يذهب إليها أحد) .
و حمدوك و حديث عن أمن المواطن .
و الحديث اليوم هو حديث النهب المسلَّح .. في الطرقات .
فالسيد حمدوك حين يقول …. أمن المواطن … تقوم الجهة تلك / التي هي ولي أمر السودان اليوم /تقوم بما أكملت إعداده .
الآن …. نهب مسلَّح و علناً … لإن أجهزة الأمن هي
جهاز الأمن و المخابرات الذي جُرِّد من كل سلطة … و .
جهاز الشرطة الذي يجد نفسه بين خيار العجز … العجز عن منع الجريمة إلى درجة أن الجريمة تعمل مطمئنة ….
و بين خيار التواطؤ . .
و حمدوك .. و بيان أمس عن إصلاح .. و الشهر الماضي و عن إصلاح … و الشهر الأسبق و العام الأسبق و حديث عن إصلاح .
و ما يمتد … هو …… هو ماذا ؟؟؟
و هذا كله ليس الخراب الأعظم .
ما يجري هو ( تجفيف القش أو سكب البنزين) للإشعال.
فالشيوعي يقول إنه تقدَّم لحمدوك بمذكرة يقول فيها إنه
: : عند تسليم البشير للجنائية فإن جهات المؤتمر الوطني سوف تتَّجه إلى العنف .
مذكرة الشيوعي تقول ذلك .
و ما في بطن الحديث هو أن
الشيوعي يعلم أن إنطلاق رصاصة واحدة في مثل أجواء السودان اليوم هي شيء سوف يجري الرد عليه برصاصات لا حصر لها
و الشيوعي يعرف أن إنطلاق رصاصة في مثل أجواء السودان اليوم يجعل المتهم الأول هو الإسلاميين و المؤتمر الوطني .
و الشيوعي يعرف أنه عند إنطلاق الرصاصة فإن الأجواء لا تحتمل التوقف حتى يتبين من الذي أطلق الرصاصة … و أن الحريق الأعمى سوف ينطلق
و المعادلة هذه تجعل كل شيء مهيأ تماماً لشيء يبدأ الحريق كله .
و هو
رصاصة يطلقها الشيوعي على أحد قيادات ( قحت) .
…….
نختم الحديث بسطر صغير علّه يغني عن كثير
عن أن حمدوك يعد بكذا و يعد بكذا فأن حمدوك الذي تفشل حكومته و تفشل و تفشل يصدِّقه الناس حين يقول
ما الذي جعله هو و رجاله يفشلون في كل شيء … و لعامين ونصف … ثم ينجحون غداً… حسب وعوده
الحكاية يا حمدوك تجاوزت الكلام .