مقالات

فاطمة مصطفي الدود تكتب: حول حواكير الرحل !


تناولت في مقال بالأمس تنبيهات بضرورة الالتفات الي قضايا الرحل ودورهم في القضايا الوطنية والاقتصادية وما يتعرضون له من انتهاكات حاصة فيما يتعلق بالمسارات ، وتمت الإشارة الي ضرورة ان تلتفت الحكومة وموقعي اتفاق جوبا الي قضايا الرحل الذين لم يتم تضمين قضاياهم مباشرة في اتفاق جوبا لسلام السودان .
وما دعاني للكتابة مرة اخري حول ذات القضية ان البعض فسر تلك المطالب والالتفات الي قضيتهم بانها دعوة مباشرة للفتنة ، حقيقة اندهشت لمثل هذا التعليق وهذا الفهم الضيق للذين يدعون انهم من مثقفي بلادي ، ورغم انني ظللت طيلة الفترة الماضية اشدد من خلال مقالاتي الي اهمية رتق النسيج الاجتماعي ونشر ثقافة السلام المجتمعي لتنفيذ بنود الاتفاقية من أجل تحقيق التنمية والاستقرار وتمزيق فاتورة الحرب والفتنة ونبذ خطاب الكراهية وضرورة قبول الأخر ولكنني حقيقة تفأجات بمثل تلك الردود .
ودعوني اقول ( لعنّ الله من ايقظ الفتنة) واؤكد ان تلك المقالات هي بمثابة تبيه مبكر وانذار حتي لا تكون هنالك فتنة او ان يحدث قتال او يتجدد بل دعوت الي ضرورة معالجة جذور القضايا التي تقود الي ايقاظ الفتنة .
وقد اختتمت المقال بالأتي ( وثمة سؤال آخر أين هم من قضية الحواكير ؟ بعيدا عن الرحل وابناء الرحل على ما اعتقد هي أزمة في حد ذاتها . بدون الرحل وابناء الرحل لن تستطيع أن تفتى أي جهة دون أصحاب المصلحة والفعل والمتأثرين على الارض . دائما تجد الرحل في قائمة التهميش من جميع الحكومات السابقة ولم تجد هذه الشريحة الهامة حقا في الميزانيات من ناحية الخدمات . ولكن تجدهم حضورا في دفاتر الايرادات)
ربما يكون فسر الاخرون هذا التساؤل المشروع بانه محاولة مني لإيقاظ الفتنة والدعوة اليها وقد كتب احد المتابعين ما يلي : مقال فاطمه مصطفي بعنوان حواكير الرحل يدعو لايقاظ الفتنه بين الرعاه والمزارعيين وبدايه تسويق لفكره التشرزم وكان الاوجب البحث عن الحلول الممكنه للتعايش السلمي والايجابي بين الرعاه والمزارعيين في اطار اتفاقيه السلام الهادفه للتنميه البشريه في كل ربوع السودان حسب نشاط المواطن اينما كان
واختم انني لم اكن من دعاة الفتنة ولم يراودني ذلك الفهم بل انني من يدعو دوما الي نبذ خطاب الكراهية وقبول الآخر وتحقيق التعايش السلمي ونبذ العنف والسلام المجتمعي والعمل سويا من أجل سودان آمن تسوده المحبة والتسامح والتصالح والتعايش بعيدا عن التعصب القبلي والجهوي والاثني الذي لا يخدم ولا يقدم – هل فهمت؟

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى