أعلنت المعارضة العسكرية في جنوب السودان عن إبعاد رياك مشار نائب رئيس البلاد عن رئاسة حزبه وقواته المسلحة، في خطوة قد تعرض عملية السلام الهشة للخطر في جنوب السودان.
ولعب مشار دورا رئيسيا في دفع شريكه الرئيس سلفا كير إلى التوصل لاتفاق سلام في 2018 ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد حرب أهلية استمرت سنوات.
لكن تم تجريده من مناصبه الحزبية بعد اجتماع استمر ثلاثة أيام لكبار قادة الحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان-المعارضة، التي يتزعمها مشار، وأفاد بيان للجناح العسكري للحزب بأن مشار متهم بتقويض الإصلاحات ومنح أفراد من عائلته مناصب هامة.
وقال بول جابريل المتحدث باسم حزبه في العاصمة جوبا إنه سيصدر رد في وقت لاحق اليوم.
وقال بيان للجناح العسكري للحزب إنه تم تعيين رئيس هيئة الأركان العامة للحزب الجنرال سايمون قاتويج دوال زعيما مؤقتا للحزب.
واستقلت دولة جنوب السودان عن جمهورية السودان في 2011 لكنها انزلقت إلى اقتتال داخلي بعد عامين عندما تقاتلت قوات موالية لكير مع قوات مشار في العاصمة.
وتسبب ذلك في مذبحة راح ضحيتها مئات المدنيين في جوبا من قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار، مع تصاعد العنف العرقي الوحشي وأعمال القتل الانتقامية.
وقتل زهاء 400 ألف في الحرب الأهلية التي تسببت في أكبر أزمة لجوء في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.