إقتصاد

الشيوعى : سياسات الحكومة ستؤدى للمجاعة

الراى السودانى

حذر الحزب الشيوعي من استمرار الحكومة الانتقالية في المضي على ذات سياسات النظام المعزول وقال إنها ستؤدي الى مجاعة بدأت نذرها في الظهور.
وتنفذ الحكومة قرارات اقتصادية قاسية تتمثل في خفض قيمة العملة الوطنية وتحرير أسعار الوقود والخبز والكهرباء والدواء، وتقول إنها الخيار الأوحد لإصلاح الوضع الاقتصادي.
وقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، في مؤتمر صحفي، الأربعاء؛ إننا “نحذر الحكومة من مغبة السير في سياسات النظام المباد، لأن الأمر وصل إلى نذر مجاعة في مختلف أنحاء السودان”.
وطالب الخطيب الحكومة باتخاذ إجراءات لمنع وقوع المجاعة، من بينها إعلان حالة طوارئ زراعية وتوجيه الإمكانيات لإنقاذ الموسم الزراعي الصيفي في المشاريع المروية، إضافة لتوفير التقاوي ومعينات الحصاد وزيادة الرقعة الزراعية.
وقال الخطيب “تدل على فشل الموسم الزراعي الصيفي بسبب سياسات الحكومة الاقتصادية والزراعية”.
وأفاد بأن مزارعي قصب السكر في مشروع الجنيد يبيعون “القصب إلى التجار لاستخدامه علف بدلا عن تسليمه للمصنع لإنتاج السكر”، نظرًا لـ”توقف المصنع نتيجة عدم توفر قطع الغيار والوقود وتعطل مضخات الري”.
وأشار الخطيب إلى أن الحكومة تعمل على تحويل المشاريع المروية القومية لـ “استثمارات كبيرة للأجانب مع طرد المزارعين من اراضيهم”.
وجدد الخطيب انتقادات الحزب الشيوعي إلى الإصلاحات الاقتصادية التي تُنفذها الحكومة، وقال إن الحزب لا يرى أي بديل سوى “الاعتماد على الذات واستقلالية القرار وحرية إرادة الدولة”.
وأضاف: “الحكومة خضعت لإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين ورفعت يدها عن العمل الإنتاجي والخدمات، ومن ثم عدنا مرة أخرى إلى الاعتماد الخارجي لمواصلة ذات سياسات النظام المباد”.
ويراقب صندوق النقد الدولي الإجراءات الاقتصادية التي بدأت الحكومة تنفيذها منذ يونيو 2020، لكن رئيس الوزراء يقول إن هذه الإجراءات اُتخذت دون ضغوط من أي جهة، حيث إنها الخيار الوحيد.
وأدت هذه السياسات إلى تفاقم معاناة السُّكان الذين معظمهم فقراء، حيث أنها تزامنت مع ارتفاع في معدلات التضخم وانخفاض القوة الشرائية نتيجة خفض قيمة العملة الوطنية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى