مقالات

من الأفضل للبرهان ومناصريه ألا يمضوا في مثل هكذا طريق، فالسودان ليس مصر!

الراى السودانى

*مخطط ما قبل “الإفطار”*!!
¤ أزعج تحرك شباب التيار الإسلامي الرمضاني الاجتماعي النظام الحاكم لانقلاب الحادي عشر من إبريل، من تحالف عسكر وقحاته وحركات.

¤ هذا الإنزعاج باعثه تقديرهم بأن هذا الحراك يحمل بذرة الوحدة والفاعلية لتيار قوي ومؤثر لن يكون حكرا على الإسلاميين وحدهم بل يمتد ليشمل كل الذين يقلقهم هذا التجاوز الكبير للشارع السوداني في قضايا خطيرة وحساسة ؛ ولذا فمن الأسلم لهم – حكومة( البرهان حمدوك حميدتي) ومناصريها – مواجهته في هذا الطور وبسرعة!

¤ البرهان والكفيل المساند له والداعم لبقاء لجنة التفكيك وصاحب مشروع الاستئصال والمحو هم الأكثر قلقا من هذا الحراك؛ فهم يعلمون جيدا أنه ما من خطر على مشروع “البرهان” السلطوي المزين بديكور بقايا قحت أكثر من هذا التيار وشبابه.
¤ تقول مصادر عليمة بأن السيناريو الأكثر رجحانا في دوائر صناعة القرار، والذي نال الضوء الأخضر من “القائد”، هو اختلاق فعل “عنيف” مستلف من دراما الحالة السياسية المصرية؛ يكون مبررا لضرب هذا التيار من جديد؛ زجا بالفاعلين فيه في السجون والمعتقلات.

¤ مشكلة البرهان ومناصريه أنهم يجهلون أن الأرض الملساء التي يقفون عليها ستجعل من مثل هذا المخطط المفضوح حافزا لمزيد من حالة “اللاستقرار” لا العكس؛ ومن الأفضل لهم جميعا ألا يمضوا في مثل هكذا طريق، فالسودان ليس مصر!
والبلاد لم تعد تحتمل المزيد من هذا العبث السلطوي قصير النظر عديم الفاعلية!

الطاهر حسن التوم

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى