الاحاجى السودانية

بثمارها تعرف السياسات الاقتصادية

الراى السودانى

💧منذ يومها الأول كان لهذه الحكومة برنامجا اقتصاديا واحدا فقط لا غير له اهم ملامحه رفع الدعم و”تعويم” الجنيه وزيادة الضرائب والرسوم ومطاردة المعونات الأجنبية. وقد تواصل تنفيذ هذا البرنامج علي يد وزراء تعاقبوا ولم يتغير البرنامج.
💧والان بعد ان تم تنفيذ البرنامج هل تحسن الوضع الاقتصادي لأنه مستنير ولأنه توفرت له عوامل قيل انها مساعدة مثل التطبيع ورفع العقوبات الأمريكية ورضاء الخارج والمانحين؟
💧الإجابة واضحة, وهي ان الأوضاع قد صارت جحيمية حتى بالنسبة للشرائح العليا من الطبقة الوسطي التي أصابها الأذى من شح الكهرباء والوقود والدواء وجنون الأسعار كما بدا النسيج الاجتماعي في الاهتراء مع تفشي الجريمة العنيفة والقتل حتى من اجل هاتف تافه وهذه نقلة تاريخية فالكائن السوداني كان معروفا ببغضته للعنف وحسن خلقه ولكن التوجه الاقتصادي قد أصابه في قيمه واخلاقه.
💧الاقتصاد ليس مجالا لمغالطات صبيانية أو التواءات اكروباتية أو سفسطة دعية بالتلغيز والتقعر فالعبرة بالخواتيم والسياسات الاقتصادية بثمارها تعرف.
💧والان اصدر الواقع حكمه وها هي سياساتهم قد القحت كشافا واغلت ظلاما واجراما وصفوفا ومسغبة.
💧وقد اعترفت شاعرة الثورة مروة بابكر بالواقع والاقرار بالحق فضيلة عكس التواطؤ مع المهلكة بالسكوت أو بالتدليس ولي عنق الحقائق. قالت الشاعرة مروة:
صباح درويش
صباح نبداهو بالتفتيش
صباح الأدوية القاطعة
وصباح العيش
صباح انبوبة معدومة
وطرق محفورة مردومة
وصباح الكهرباء المافيش !
بلد في الثروة هو الأول
وفي التنفيذ ترانا الطيش.

—-
د. معتصم الأقرع

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى