أكدت مصادر إعلامية مطلعة عدم صحة الأنباء المتداولة بشأن وجود اتفاق ثلاثي بين السودان وجنوب السودان ومليشيا الدعم السريع لتقاسم عائدات عبور نفط هجليج، موضحة أن الحديث عن منح المليشيا عوائد شهرية لا يستند إلى أي اتفاق رسمي.
وقال الصحفي عبدالماجد عبدالحميد رئيس تحرير صحيفة مصادر، إن ما يجري تداوله بشأن اتفاق لتقسيم العائدات “غير صحيح على الإطلاق”، مشدداً على أنه لم يتم التوقيع على أي اتفاق يمنح مليشيا التمرد نصيباً من عائدات نفط هجليج.
وأوضح عبدالماجد أن الجانب السوداني قدّم بالفعل مقترحاً متكاملاً يتضمن خارطة واضحة وجداول فنية تهدف إلى حفظ سيادة السودان على المنطقة وتنظيم ملف عبور النفط، إلا أن وفد دولة جنوب السودان برئاسة توت قلواك اعتذر عن مناقشة الرؤية المقدمة، مبرراً ذلك بعدم وجود مكوّن عسكري ضمن وفده، الأمر الذي أدى إلى ترحيل النقاش إلى وقت لاحق.
وأشار إلى أن ما تم التوقيع عليه لا يتجاوز كونه محضر اجتماع وليس اتفاقاً ملزماً أو نهائياً، مؤكداً أن محضر الاجتماع وقّع عليه من جانب السودان شمس الدين الكباشي، ومن جانب جنوب السودان المستشار توت قلواك.
ويأتي هذا التوضيح في ظل تصاعد الشائعات حول ملف نفط هجليج، الذي يُعد من أكثر الملفات حساسية اقتصادياً وسيادياً، وسط محاولات لخلط الأوراق وربط ترتيبات فنية أو اجتماعات تنسيقية باتفاقات غير موجودة على أرض الواقع.








