استشهد عنصران من قوات الدفاع المدني، فجر اليوم، أثناء تصديهما لهجوم بطائرات مسيّرة استهدف محطة كهرباء المقرن التحويلية، بعدما أدى انفجار مسيّرة ثانية إلى إنهاء حياتهما في موقع العمل، وفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني”.
وأفادت مصادر مطلعة أن الشهيدين هما محمود محمد طاهر، من أبناء مدينة الدامر، وزميله المعز حسين من منطقة الشعديناب، وكانا يباشران إخماد حريق ناتج عن استهداف مسيّرة أولى للمحطة، قبل أن تعاود المليشيا الهجوم بمسيّرة أخرى انفجرت في المكان ذاته.
وبحسب المعلومات، وقع الهجوم في ساعات الفجر الأولى، مستهدفًا أحد أهم مرافق البنية التحتية للطاقة، في تصعيد جديد يهدد إمدادات الكهرباء ويضاعف المخاطر على الفرق الفنية وفرق الطوارئ.
وأظهرت مقاطع مصوّرة متداولة آثار الدمار في محيط المحطة، بينما أكدت المصادر أن الشهيدين ظلا في موقعهما حتى اللحظات الأخيرة، في محاولة لمنع امتداد الحريق وتقليل حجم الخسائر.
ويأتي هذا الاستهداف ضمن سلسلة هجمات بالطائرات المسيّرة طالت منشآت حيوية خلال الفترة الأخيرة، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على الأمن الخدمي وسلامة المدنيين، في ظل استمرار استهداف مرافق الكهرباء والطاقة.
وأكدت الجهات المختصة فتح تحقيق موسع حول ملابسات الهجوم، مع اتخاذ إجراءات طارئة لتأمين الموقع وإعادة تقييم إجراءات السلامة للعاملين في الخطوط الأمامية.
