
أفادت مصادر محلية بانهيار الجسر الحيوي الرابط بين مدينة الرهد بولاية شمال كردفان ومناطق سدرة وجبل الداير، ما تسبب في شلل شبه كامل لحركة التنقل والتجارة باتجاه ولاية جنوب كردفان، وسط تصاعد التحذيرات من أزمة معيشية خانقة تضرب القرى المعزولة.
وأظهرت مقاطع مصورة تم تداولها على منصات التواصل مشاهد تُوثّق حجم الأضرار التي لحقت بالجسر الحيوي، حيث بدت المركبات عالقة والطرق مقطوعة بالكامل، مما أجبر مئات المواطنين على استخدام طرق ترابية بديلة غير مهيأة، وفق ما أفادت به مصادر لـ”الراي السوداني ”
الانهيار المفاجئ للجسر، الذي يُعد شريانًا أساسيًا للتجارة والنقل بين ولايتي شمال وجنوب كردفان، تسبب في عزل عشرات القرى وعرقلة وصول المواد التموينية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية بنسب تجاوزت 30% في بعض المناطق، بحسب شهادات سكان محليين.
وأوضح مواطنون أن الأزمة فاقمت من معاناتهم اليومية، في ظل انعدام وسائل النقل البديلة، وتدهور البنية التحتية، مؤكدين أن استمرار انقطاع الطريق يهدد استقرار الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، خاصة مع قرب موسم الأمطار.
وطالب الأهالي الحكومة الولائية والسلطات المركزية بالتدخل الفوري لإصلاح الجسر المنهار، محذرين من أن التأخير في المعالجة قد يُفاقم الوضع الإنساني ويُهدد سبل العيش في واحدة من أكثر المناطق هشاشة في السودان.
يُشار إلى أن الجسر المتضرر يُستخدم يوميًا لنقل البضائع الزراعية والمواد الغذائية من وإلى مناطق الإنتاج، ما يجعله من البنى التحتية ذات الأهمية الاستراتيجية في دعم الاقتصاد المحلي بين ولايتي كردفان.