أفادت مصادر مطلعة بأن رئيس مجلس الوزراء، الدكتور كامل إدريس، وجّه بتوفير فرص دعم استثنائية لأسر شهداء معركة الكرامة، في خطوة وُصفت بأنها تحمل أبعادًا اجتماعية واستراتيجية بالغة الأهمية. ويأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه السودان مرحلة فارقة، تتشابك فيها تداعيات التحديات الأمنية مع جهود إعادة بناء الدولة.
ووفق معلومات حصل عليها موقع ” الراي السوداني “، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بروفيسور أحمد مضوي موسى، خلال التنوير الصحفي رقم (31)، أن الحكومة تُولي ملف التعليم اهتمامًا خاصًا رغم ما وصفه بـ”الخسائر الجسيمة” التي لحقت بالقطاع نتيجة تمرد مليشيا الدعم السريع.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة وضعت خطة استراتيجية ثلاثية الأبعاد لإعادة تشغيل واستقرار مؤسسات التعليم العالي، تضمنت:
- إعادة التأهيل والتشغيل عبر ترميم الجامعات المتضررة وتوفير بدائل للمؤسسات الواقعة في مناطق النزاع.
- بناء القدرات البشرية بتدريب أعضاء هيئة التدريس داخليًا وخارجيًا، وتنمية مهارات الطلاب.
- التحول الرقمي والبحث العلمي من خلال تعزيز الابتكار وتخصيص ميزانيات لحماية الملكية الفكرية، مع التركيز على التعليم الإلكتروني والبرامج الهندسية.
وفي سابقة لافتة، أشاد الوزير بدور جهاز المخابرات العامة في تأمين امتحانات الشهادة السودانية، معتبرًا ما جرى “نجاحًا يُحسب للمؤسسات الوطنية في ظل ظروف استثنائية”.
كما ثمن الوزير الجهود التي تبذلها جامعات دارفور، التي واصلت أداء رسالتها التعليمية رغم المعوقات. ولفت إلى أن صمود القوات المسلحة والقوات المساندة في معركة الكرامة شكّل علامة فارقة في مسار الوطن، مترحمًا على الشهداء ومتمنيًا الشفاء العاجل للجرحى.
وختم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن الطلاب هم الثروة الوطنية الأغلى، وأن توجيهات رئيس مجلس الوزراء الأخيرة تأتي ضمن مساعٍ شاملة لدعم مستقبل السودان عبر تمكين الإنسان أولًا.
