أمريكا تُشعل فتيل المواجهة: ضربات جوية تستهدف منشآت إيران النووية… هل بدأت الحرب؟
متابعات-الراي السوداني-دخلت الولايات المتحدة رسميًا في مواجهة عسكرية مباشرة مع إيران، بعد تنفيذ سلاح الجو الأمريكي، قبل قليل، ضربات جوية مركّزة استهدفت المنشآت النووية الكبرى في الجمهورية الإسلامية، في تطور غير مسبوق يُنذر بتغيّر كبير في موازين القوى الإقليمية والدولية.
ووفقًا للمعلومات الأولية، فقد شملت الضربات ثلاثة مواقع نووية رئيسية: مفاعل نطنز، ومفاعل أصفهان، والأهم، مركز التخصيب المحصّن في فوردو، الذي تُتهم إيران منذ سنوات باستخدامه في تطوير سلاح نووي.
العملية جاءت بعد أسابيع من التحركات العسكرية الأمريكية المكثفة في المنطقة، والتي شملت حشدًا ضخمًا للقوات في الخليج العربي والبحر الأحمر. وبينما لم تتضح بعد حجم الأضرار أو نوعية القنابل المستخدمة، ثارت تساؤلات حول ما إذا كانت الضربة قد استخدمت قنابل تقليدية خارقة للتحصينات، أم كما رجّحت بعض التقارير – ومنها “نيويورك تايمز” – قنبلة نووية تكتيكية، وهو ما لم يتأكد بعد بسبب انقطاع الإنترنت الكامل في إيران حتى الآن.
في المقابل، نشر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عبر منصة “تروث سوشيال”، منشورًا تبنّى فيه العملية، واصفًا الضربة بأنها “نجاح عسكري باهر” و”نهاية القدرة الإيرانية على تخصيب اليورانيوم”، مضيفًا أن “الآن هو وقت السلام”، ومهددًا بأن الضربات المقبلة ستكون أكثر إيلامًا وسهولة من سابقتها إن لم تذعن طهران.
وتبقى اللحظة الحرجة الآن في رد الفعل الإيراني:
هل تبتلع طهران الضربة دون رد، بما يهدد هيبة النظام وسلطته داخليًا، وربما يسرّع من نهايته؟أم أن إيران سترد بقصف القواعد الأمريكية المنتشرة في العراق والخليج، أو عبر إغلاق مضيق هرمز، كما كانت تهدد مرارًا؟
الاحتمال الثاني يفتح الباب أمام حرب إقليمية مفتوحة، قد تتوسع بسرعة بمشاركة حلفاء إيران مثل روسيا، الصين، أو كوريا الشمالية، وهو ما دفع بعض المراقبين إلى وصف اللحظة بأنها احتمال واقعي لبداية حرب عالمية ثالثة.
تبقى الساعات المقبلة حاسمة ومفتوحة على كافة الاحتمالات، في ظل غياب الرواية الرسمية الإيرانية، وانقطاع الإنترنت عن البلاد، وصدور أول اعتراف أمريكي واضح بتنفيذ العملية.