أفادت مصادر رياضية أن منتخب السودان يستعد لخوض نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب في ظروف غير مسبوقة، حيث يسعى “صقور الجديان” إلى إعادة كتابة التاريخ القاري بعد غياب طويل عن منصات التتويج دام 55 عاماً، منذ اللقب الوحيد عام 1970.
ويخوض المنتخب السوداني البطولة القارية، التي تنطلق الأحد المقبل، بعدما اضطر إلى أداء جميع مبارياته خارج أرضه نتيجة توقف النشاط الرياضي المحلي بسبب الحرب والأزمة الإنسانية المستمرة منذ أبريل 2023. ورغم هذه التحديات، نجح السودان في حجز مقعده بين كبار القارة، ليؤكد قدرته على المنافسة في أصعب الظروف.
ويقع السودان في المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات الجزائر، بوركينا فاسو، وغينيا الاستوائية، حيث يأمل في اقتناص إحدى بطاقات التأهل إلى دور الـ16، سواء بالتأهل المباشر أو ضمن أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثالث.
ويعوّل المنتخب على خبرة مدربه الغاني جيمس كواسي أبياه، صاحب السجل الحافل قارياً وعالمياً، إذ سبق له التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية مع غانا عام 1982، كما قاد “النجوم السوداء” إلى كأس العالم 2014، وكان ضمن الجهاز الفني الذي بلغ ربع نهائي مونديال 2010.
وأكد أبياه أن فلسفته تعتمد على الثقة بالنفس وعدم الخوف من الأسماء الكبيرة، مشدداً على أن السودان جاء “للكفاح وليس للمشاركة فقط”.
وتتجه الأنظار أيضاً إلى قائد المنتخب محمد عبد الرحمن الشهير بـ“الغربال”، مهاجم الهلال السوداني، الذي يقترب من معادلة الرقم القياسي لهداف المنتخب التاريخي نصر الدين عباس. وأوضح الغربال أن تركيزه ينصب على تحقيق الأهداف الجماعية قبل أي إنجاز فردي، مشيداً بالدور الذي لعبه المدرب أبياه في تطوير أداء اللاعبين ورفع جاهزيتهم الذهنية.
ويأمل السودانيون أن تكون مشاركة “صقور الجديان” في نسخة المغرب رسالة صمود جديدة، تعكس قدرة الرياضة على توحيد الشارع السوداني وبث الأمل، رغم قسوة الواقع وتحديات المرحلة.
