إقالة عبد الله حمدوك من رئاسة تنسيقية قوى “تقدم” لهذا السبب ! 

متابعات – الراي السوداني – أفادت مصادر مقربة من تنسيقية قوى “تقدم” أن التنسيقية قررت إقالة رئيسها عبد الله حمدوك نتيجة الخلافات المستمرة التي تفاقمت داخلها لفترة طويلة، مما أدى إلى انقسام داخلي حاد. تشير التوقعات إلى أن حمدوك سيصدر خطابًا رسميًا بنهاية العام للإعلان عن انسحابه من التنسيقية.

يرى أعضاء فاعلون في التحالف أن حمدوك لم يثبت قدرته على جذب الموارد السياسية المطلوبة لدعم التحالف. كما أن شعبيته داخل المجتمع السوداني تراجعت بشكل ملحوظ، مما أثر سلبًا على صورة التحالف وأدى إلى انسحاب عدد من الداعمين السياسيين.

على الصعيد الدولي، أثارت تصريحات حمدوك جدلًا واسعًا، إذ اتُهم بتشويه صورة التحالف. خلال مقابلة مع دويتشه فيله، تجنب الإجابة بشكل مباشر عن دور الإمارات في الصراع السوداني، خاصة فيما يتعلق باتهامات تزويد قوات الدعم السريع بالسلاح.

كما أثار غضب الرأي العام عندما تحدث في “تشاتام هاوس” بلندن باسم الشعب السوداني، مطالبًا بنشر 40 ألف جندي لحفظ السلام من دول مثل كينيا وأوغندا وإثيوبيا، وهي خطوة اعتبرها الكثيرون غير مقبولة.

تأتي هذه التطورات وسط اتهامات لحمدوك بأن تصرفاته ساهمت في تعميق الأزمة السودانية التي تُعتبر من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

خلال اجتماعات عقدتها التنسيقية في عنتيبي، أوغندا، بين 3 و6 ديسمبر، تم اتخاذ قرار رسمي بإقالة حمدوك من منصبه، حيث أجمعت الأطراف على أن بقاؤه أصبح عائقًا أمام وحدة واستقرار التحالف.