الخرطوم – الراي السوداني
شهدت العاصمة السودانية، اليوم الأحد، حدثًا ثقافيًا بارزًا تمثل في إعادة افتتاح الدار السودانية للكتب، وذلك بحضور وزير الثقافة والإعلام والسياحة بولاية الخرطوم، الطيب سعد الدين، إلى جانب نخبة من الباحثين والكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي، إضافة إلى المدير العام للدار أحمد عبدالرحيم مكاوي وشقيقته الدكتورة منى عبدالرحيم.
ويأتي افتتاح الدار، الكائنة بشارع البلدية وسط الخرطوم، في إطار مشروع إحياء الحياة الثقافية بالعاصمة، بعد عملية تأهيل شاملة أعادت للمكان ألقه ورمزيته، في مواجهة محاولات تدمير ذاكرة السودان ومحو تراثه التي استهدفت المكتبات ودور العلم والمتاحف خلال السنوات الماضية.
وأكد الحضور أن هذه الخطوة تعيد الاعتبار لإرث مؤسس الدار، الراحل العم عبدالرحيم مكاوي، الذي أسس واحدة من أهم المؤسسات الثقافية السودانية، مشيرين إلى أن أبنائه والعاملين بالمؤسسة ماضون في الحفاظ على هذا الصرح المعرفي.
ويأمل المثقفون أن تمثل هذه العودة بداية لنهضة ثقافية أوسع، تُعيد للحياة صروحاً أخرى ظلت مغلقة أو متوقفة، مثل مكتبة السودان، ومروي بوكشوب، ودار عزة للنشر، ومكتبة الجامع الكبير، فضلاً عن المكتبة الوطنية والمسرح القومي ومنتديات الخرطوم الثقافية.
