اخبار السودانمقالات

بكري المدني: الفاشر مقابل الخرطوم -حقيقة الرواية!!

الفاشر مقابل الخرطوم -حقيقة الرواية!!

بقلم بكري المدني

 

 

 

الرئيس البرهان قال عرضا في لقاء الصحفيين أن الأحاديث الدائرة حول مقايضة الفاشر بالخرطوم غير صحيحة ولم تعرض عليهم من أي جهة واكد -الى ذلك-رفض تقسيم السودان وقال ان حرب التحرير لن تتوقف إلا في الجنينة

 

 

 

 

*الحقيقة الاولى* أن محاذير فصل دارفور تصدر عن بعض القيادات الوطنية من ذات الإقليم /قالها مؤخرا دكتور تجاني سيسي في لقاء القوى السياسية وأمن عليها السيد ابوقردة وسبقهم عليها الحاكم مناوي القائل برواية مقايضة الفاشر بالخرطوم-

 

 

 

قيادات مليشيا التمرد لم يصدر عنها تصريحا أو تلميحا فصل دارفور بل الثابت أنها تتطلع لحكم كل السودان ووضع يدها على ثرواته بما في ذلك الأملاك الخاصة للناس وفي ذلك الخرطوم اهم للمليشيا من الفاشر والقضارف أغنى من الجنينة !!

 

 

 

دوليا وإقليميا لم ترصد مواقف واضحة لفصل دارفور ولا حتى ايام حرب الحركات حينما كان الدعم السريع بندقية للحكم المركزي

 

 

 

قد تكون هناك بعض التقارير الدولية غير الرسمية التى ذهبت الى ضرورة تقسيم السودان أو أن هذا التقسيم يضع حلا لمشاكل هذا البلد الكبير ولكنها تبقى تقارير جهات غير رسمية إن وجدت

 

 

 

 

*الحقيقة الثانية* الشاهد أن محاذير فصل دارفور في أذهان ونفوس القادة الوطنيين من أبنائها تبقى مقدرة ومفهومة في إطار التأكيد على وحدة السودان الجغرافية والتاريخية وهي مشاعر يجب أن تتمدد لتغطى رفض فصل أو انفصال أي جزء آخر من السودان وذلك لأن مشاعر الإنفصال اليوم تنمو بإضطراد في كثير من أجزاء الوطن

 

 

 

في الشرق وقبل الحرب وبعد اتفاق جوبا عقدت مجموعة مقدرة مؤتمر سنكات الذي تضمن حق تقرير الإقليم وسط نغمة مرتفعة -بجا دولة

 

 

 

حركة الحلو في جبال النوبة لا تخفي نزعتها الانفصالية وربما -الرغبة -في اللحاق بجنوب السودان!!

 

 

 

الجزيرة ومنطقة الوسط عموما أصبح بعضها أبنائها يفكرون بصوت مسموع في عدم جدوى الوحدة ولو منح الشمال حق تقرير المصير اليوم لفاق الجنوب في أصوات الانفصال !

 

 

 

يبدو لي أن الوجدان الجمعي في النيل الازرق وكردفان بإمتدادتهما أقرب للوحدة من نزعات الإنفصال

 

 

 

الخلاصة أن دعاوى الإنفصال والفصل في مناطق أخرى غير دارفور وهي ان وقعت لن تنجح بقدر ما نجحت في الجنوب وربما الأمر مقدر نسبيا في الشرق

 

 

 

التنادى بهرطقات دولة البحر والنهر لن يتجاوز المنشورات المتناثرة في مواقع التواصل الاجتماعي ولا تواصل حقيقي على الأرض

 

 

ما يمكن أن ينجح فيه أهل السودان فعلا هو المحافظة على الوحدة الشكلية للبلد تحت ظل الحكم الفدرالي العادل

 

 

 

الحكم الفدرالي العادل تأخذ بموجبه كل الأقاليم حقها الكامل في السلطة والثروة وتشكل مجتمعة المركز بنسبة متساوية في كل شيء

 

 

 

الحكم الفدرالي فوق أنه يحافظ على وحدة السودان فهو قد ينجح في دعوة الجنوب لكونفدرالية تمتن من النسيج الاجتماعي لكل السودانيين في السودان وفي جنوب السودان.

 

 

 

 

إن لم ينجح أهل السودان في الفدرالية فسوف تسبق الجزيرة والشرق والشمال وغيرها سوف تسبق دارفور على الانفصال وان اضطرت هذه الأقاليم كلها لحمل السلاح مجتمعة أو متفرقة!!

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى