إثيوبيا تعلن تشغيل توربينين جديدين في سد النهضة وزيادة إنتاج الكهرباء

متابعات – الراي السوداني – أعلنت إثيوبيا تشغيل توربينين جديدين في سد النهضة الكبير، مما يعزز قدرتها على إنتاج الكهرباء بشكل مضاعف. سد النهضة، الذي يقع على نهر النيل، يُعد مشروعًا ضخمًا أثار توترات إقليمية، خاصة مع مصر.

أفادت الهيئة المسؤولة عن إدارة سد النهضة عبر حسابها الرسمي على موقع “إكس” (تويتر سابقًا) يوم الثلاثاء، بأن البناء الخرساني للسد قد اكتمل، وأن السد انتقل من مرحلة البناء إلى مرحلة التشغيل.

زيادة الإنتاج الكهربائي

تم تشغيل التوربينين الجديدين، حيث يولد كل منهما 400 ميغاواط، لينضما إلى توربينين آخرين يولدان 375 ميغاواط لكل منهما. بذلك يرتفع إجمالي الإنتاج الكهربائي للسد إلى 1550 ميغاواط. كما أشارت الهيئة إلى أن مفيضات السد تصرف 2800 متر مكعب في الثانية من المياه الإضافية نحو دول المصب.

تفاصيل عن سد النهضة

بدأ العمل على سد النهضة في عام 2011 بتكلفة قدرها 4 مليارات دولار. يُعد السد أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، حيث يبلغ عرضه 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 مترًا. من المتوقع أن ينتج السد 5000 ميغاواط عند تشغيله بكامل طاقته، مما يُضاعف الإنتاج الحالي للطاقة في إثيوبيا. كما أن السد يمتلك سعة تخزين إجمالية تبلغ 74 مليار متر مكعب من المياه.

موقف مصر والسودان من السد

أثار سد النهضة قلقًا كبيرًا في مصر والسودان، حيث يخشى البلدان من تأثيره على إمداداتهما من مياه النيل. طالبت الدولتان إثيوبيا مرارًا بوقف عمليات الملء حتى يتم التوصل إلى اتفاق ثلاثي حول آليات تشغيل السد.

ورغم ذلك، فإن العلاقات بين مصر والسودان بشأن هذه القضية قد شهدت تباعدًا. ففي حين تواصل مصر التأكيد على حقوقها التاريخية في مياه النيل، معتبرة سد النهضة تهديدًا “وجوديًا”، أعلن قائد الجيش السوداني السابق، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في يناير 2023 عن توافقه مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد حول السد. إلا أن السودان دخل لاحقًا في حرب أهلية مستمرة.

تصريحات أبيي أحمد

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد مؤخرًا أن سد النهضة يلعب دورًا محوريًا في إدارة تدفق المياه، وتقليل مخاطر الفيضانات، وضمان إمدادات مياه مستقرة لدول المصب، خاصة خلال فترات الجفاف. وأضاف أن السد سيسهم في تحسين الإنتاجية الزراعية، وتعزيز إنتاج الكهرباء، وتحسين استخدام الموارد في المنطقة.

دور البنك الدولي في كهرباء إثيوبيا

في أبريل الماضي، أشار البنك الدولي إلى أن الحكومة الإثيوبية أحرزت تقدمًا كبيرًا في برنامج كهرباء البلاد، حيث تم توسيع تغطية الشبكة الكهربائية لتشمل نحو 60% من البلدات والقرى.

ومع ذلك، أكد البنك أن نقص الكهرباء لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا يؤدي إلى تفاقم الفقر في إثيوبيا.