متابعات – الراي السوداني – لابد في أول هذا المقال ان نوكد على حديث السيد القائد من عمق العلاقات بيننا والإمارات وهو شي ليس بجديد لولا الظروف الحالية ودعم الإمارات للمرتزقة في هذه الحرب.
اتصال السيد القائد العام رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول عبد الفتاح البرهان يجب أن ينظر اليه من زواية استراتيجية مغايرة وان نبعد من تلك الدائرة اللعينة التي تلازم النخب السودانية الي يوم الناس هذا وهي دائرة التخوين واستصغار الأمور والابتعاد عن التحليل الواقعي الذي يقدم مصالح البلاد العليا ويودي الي وقف الحرب واستقرار البلاد.
ولذلك فإن اتصال القائد او العكس هو بداية التصحيح لعلاقتنا مع الإمارات وبداية حقيقية لنهاية التمرد الذي أصبح معزول في كل الجبهات ومكروه و مطارد بلعنات المشردين والنازحين والمغلوب على أمرهم في كل السودان وقد اعمل التمرد في هذه البلاد الخراب والدمار الذي يحتاج إلى سنوات طويلة لإعادة الأمور إلى نصابها هذا فضلا عن الخسائر البشرية التي لا تعوض والانتهاكات التي رصدتها منظمات الأمم المتحدة والمنظمات المحلية بفعل التمرد.
ان هذا الاتصال يمهد كذلك لعلاقة يسودها الاحترام وعدم التدخل في الشان الداخلي لأي من الدولتين وتبادل المصالح وفق القوانين والاسس الدولية التي تنظم هذا المجال وتجعل الجميع يستفيد منه لخدمة البلاد بشكل واسع.
الشعب السوداني يعاني بشدة من هذه الحرب ويجب أن لا يكون النظر في زاوية واحدة فقط وهي زاوية تخوين الشخوص والتلاعب بمشاعر المشردين في كل أنحاء السودان والذين تركوا ديارهم واراضيهم بعد أن نالت منهم الحرب لذلك نحن نبارك هذا الاتصال ونفوض القيادة لتسريع وتيرة إنهاء هذه الحرب وإنهاء معاناة شعبنا العظيم وفق ما تراه ويخدم البلاد ويحفظ امنها القومي.
الكثير من المراقبين يربطون كل هذه التغييرات بزيارة ابي احمد ونائب وزير الخارجية السعودي ويبدو ان هناك الكثير من المستجدات الخارجية والعوامل و الظروف التي تجعلنا نستبشر خيرا ونضع امال على القيادة في اتخاذ ما تراه مناسب لمصلحة الشعب السوداني.