محمد حامد جمعة نوار: إعلام جلحة
لاحظت إنتشار مكثفا لقصص ومشاهد مرئية لعدد من قادة الدعم السريع ؛ بعضهم بالتدرج صار من بعض مركوز تناول الصفحات مثل (جلحة) الذي تنجم ! قبل وبعد حديث مستشار قائد الدعم السريع عمران عن وضعه مجندين وليس قائد !
محرر كبير بموقع كبير وصحفي له خبرات وقع في فخ الفطارة ونقل تصريحا مصور قديم لجلحة بإعتباره رد على حديث المستشار (رغم التسجيل أسبق من حديث عمران بعدة أسابيع) !
الفكرة هنا إن الرأي العام الذي يفترض أنه مناوئ للدعم السريع وقادته صار الان يقوم بمهام الرعاية والدعاية بشكل غبي وفي قمة البلادة لدرجة أن قادة نكرات صار بعضهم الان أشهر من هيئة أركان الجيش وطغت سيرتهم على سيرة بعض الشهداء ! ولو أنك جلت بالتايم لاين للاحظت أن الكاكي الصحراوي الاغبش تغلب وترجح ! ومن أشخاص يظنون أنهم يزرون بعدوهم وهم بالواقع يشهرونهم أخبارا وشخصيات !
2
قبل عدة أيام شاهدت (فيلم) لقصة خبير إعلامي إستدعاه مستشار لمرشح للرئاسة الأمريكية . بسبب حادثة تحرش للمرشح صارت (توب إستوري) مما هدد حظوظ شعبيته ! المستشار ببساطة اقنع المكتب الصحفي للمرشح _الذي بالسلطة ويرغب في دورة ثانية_ بتسريب خبر عن مباحثات بشأن عمل عسكري وطالب بالسماح بتسريبات مصنوعة بمهارة (جزء منها كان تحدث المستشار الصحفي بالمطار مع مصدر بصوت مسموع بالقرب مع صحفيين صدف تواجدهم بالمكان) ومضت الأحداث ليعقد المكتب الرئاسي مؤتمرا صحفيا .كان السؤال الاول (فقط) عن حادثة التحرش فيما كانت بقية الأسئلة عن الوضع مع (بلغاريا) ! وتسريبات تحركات طائرات إستطلاع وقاذفات . وتلقائيا تدحرج خبر التحرش في مصفوفة المتابعات والمشاهدة وبورصة الاخبار الصفحة الثالثة .
3
قلت وأكرر هذه الحرب مشكلتنا فيها إعلامية حيث نلعب جميعا دور القناص الذي يرسل النيران الصديقة . هنيئا لجلحة بكل حال ومبروك على الدعم السريع شغله الإعلامي الناعم فعندما يكون خصمك (كيشة) تجني ثمارك وثماره .