متابعات-الراي السوداني-وصلت 185 أسرة من جزيرة توتي إلى محلية كرري أمس،مكرهين فرارا من انتهاكات المليشيا المتمردة.
وحيا والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة مواطني توتي الصامدين تحت الحصار ويعانون اشد المعانآة في الحصول على أبسط مقومات الحياة وقال اننا في حكومة الولاية نتألم بشدة لحال المواطنين .
جاء ذلك خلال زيارته اليوم لمركز إيواء مواطني توتي بكرري الذين وصلوا وسط تسلط المتمردين وارغامهم على دفع اموال طائلة حتى يتم السماح لهم بالخروج وذلك بحضور مدير عام وزارة التنمية الإجتماعية صديق فريني والمدير التنفيذى لمحلية الخرطوم عبد الله يوسف ومفوض العون الإنساني خالد عبدالرحيم.
وأضاف الوالي أن إتخاذ المليشيا لمزارع واشجار توتي ملاذا لهم وحجزهم للمواطنين فاقم من حرب المدن التي تخوضها القوات المسلحة وعادة ما تستغرق وقتا طويلا تلقت فيه المليشيا المتمردة عتاد ومعدات من دول كبرى فطال امد الحرب لان القوات المسلحة حريصة على عدم ازهاق أرواح المواطنين غير أن الفرج قادم بإذن الله خلال الأيام القادمة.
وأضاف : نتفاكر مع الأجهزة المختلفة في وضع تدابير للتعامل مع الموجودين داخل توتي ونشكر أبناء توتي خارج السودان الذين قدموا الدعم وسنوحد مجهوداتنا معهم لدعم سكان توتي وتعهد برعاية ودعم الذين وصلوا لكرري.
من جانبه اكد صديق فريني مدير عام وزارة التنمية الإجتماعية اهتمامهم بنساء توتي تقديرا لمكانة المرآة وما لاقته من عذاب وقهر على يد المليشيا وأضاف سنعمل على تمليكهن وسائل انتاج وتحويل مراكز الإيواء الي مراكز انتاجية.
وأكد:سنبدأ في هذا البرنامج إعتبارا من الأسبوع القادم.
وقال بروفسير مضوي مختار ممثل سكان توتي إن الذين غادروا توتي اغلبهم مكرهين بعد معانآتهم في الحصول على الطعام والشراب والعلاج بعد توقف محطة مياه المقرن وان التكايا تعاني من شح المواد الغذائية مشيدا بابناء توتي في دول الاغتراب.
وفي ذات المنحنى اوضح الاستاذ عبد الله يوسف المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم، ان عدد الاسر التي وصلت بلغ ١٨٥ اسرة وستعمل المحلية على توفير خدمات الإيواء والغذاء.
وعانى سكان جزيرة توتي من ويلات المليشيا المتمردة التي احتجزتهم كدروع بشرية ومارست عليهم اقصى درجات الحقد والتسلط والإذلال.