الخرطوم – الراي السوداني
أثار الحفل الذي أقامته المغنية نانسي عجاج بدولة الإمارات حالة من السخط في أوساط الشعب السوداني بمختلف فئاته،مبدين انزعاجهم من توقيت إقامة الحفل ومكانه ومدلولاته.وأحيت نانسي عجاج بالأمس حفلا بدولة الإمارات شهده عدد من السودانيين المقيمين هنالك،فيما قاطعه قطاع كبير منهم واصفين الحفل بالخيانة الوطنية وبيع تراب الوطن.
ورددت نانسي عجاج أغنية “مرحبتين بلدنا حبابها” للشاعر شمس الدين حسن خليفة، والذي تعرض منزله للنهب من قبل الدعم السريع.واستنكر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي غناء نانسي عجاج لأغنية الشاعر شمس الدين حسن،دون مراعاتها للضرر الذي لحق بمنزله من قبل الدعم السريع واصفين دعوتها للسلام مع الدعم السريع بالاستهتار بدماء ومعاناة الشعب.
السوداني.فيما قال الكاتب الصحفي عزمي عبد الرازق: أن نانسي عحاج قد كسبت ماديًا الكثير من وراء هذا الحفل، ولن تعدم بالطبع من يدافع عنها، خصوصًا أولئك الذين يرون في الجيش عدواً لهم، وسبباً في قطع الطريق أمام أحلامهم السُلطوية، وهؤلاء لا تهمهم نانسي في حد ذاتها.وأضاف: لكن النموذج الذي يحتاجون إليه لتزيين مواقفهم، أما معنوياً فقد سقطت الفنانة صاحبة المبادئ في تناقض أخلاقي فظيع، لأنها سمحت لقوى معادية باستخدامها في صراعاتها الدموية ضد بلدها،
واستثمرت في نجوميتها مقابل الدراهم، فالمكان ما زي بقية الأمكنة، وكان البيع بالتراضي بالطبع، ويبدو أنها كبوة ناسي التي سوف تطاردها طويلاً، في أي مكان تذهب إليه بعد اليوم، فالقصة أكبر من لا للحرب، وبات أمامها طريق مُعبد، هو أن تنضم (للأشاوس) وتحصل على الإقامة الذهبية، فهل سوف تذهب فيه للأخر، أم أنها مجرد حفلة انتهت بجمع الكراسي وتصبحوا على خير يا شباب
أما الكاتب الصحفي فوزي بشرى فقد وصف حفل نانسي عجاج با “الغُنا في بيت البِكا”وقال في تدوينة له:أي شاي وأي مغارب أهي المغارب التي تقطر دما؟وأي سلام يطلع من (هناك)ليملأ الأرض (هنا) وصاحب الحفل يتكفل بتوزيع الموت على البيوت البسيطة صباحا ومسا؟هل يمكن للعمى أن يبلغ هذا الحد من العمى؟ فلا تعرف وجه قاتلك ولا صوته ولا وقع خطوه ولا تشتم رائحة دم أخيك في يده إذ تصافحه،
ولا تسمع في ضجيج المعازف و (تصفيق الجالية) كواريك النائحات الصائحات الثاكلات المستصرخات في العشيات والضحى بقية عزةبقية كرامةبقية من أن تكون (زولا ساكتا)يسوء مواريث الأولين أن يظل (ساكتا).
قل لي بربك كيف تساق (الجالية) سوق السائمة وكيف تغني الجالية ودم المقاصل تحت أرجلهاوفي آذانها صوت النساء المروعات يستجمعن آخر ما فيهن من قدرة تكفي لنداء واحد: يا (ابو مروة.)لكن الجالية (تجلي) في نشوة الطرب سقوطها المريع في الهاوية لأنها لا ترى. أترى حين أفقأ عينيكثم أثبت جوهرتين مكانهما..هل ترى..؟هي أشياء لا تشترى.