نهر النيل ـ الرأي _ السوداني ـ لقي 6 أشخاص مصرعهم وأُصيب 9 آخرون بجروح متفاوتة، جراء انهيار بئر للتعدين الأهلي عن الذهب في منطقة الباوقة بولاية نهر النيل شمالي السودان . وتم نقل المصابين إلى مستشفى عطبرة لتلقي العلاج، فيما تواصلت جهود الإنقاذ وسط أجواء من الحزن والصدمة بين الأهالي.
وكانت المنطقة قد شهدت في الأشهر الماضية تكراراً لمثل هذه الكوارث، ما يعكس خطورة التعدين الأهلي وغياب معايير السلامة في الآبار والمناجم العشوائية.
وفي بيانها، أدانت شبكة أطباء السودان السبت بأشد العبارات استمرار نزيف الأرواح نتيجة انهيار آبار ومناجم التعدين الأهلي، مشيرةً إلى أن هذا الحادث يأتي بعد أسابيع قليلة من كارثة منجم “هويد” بين ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر التي خلفت عشرات القتلى والجرحى.
وحملت الشبكة السلطات الحكومية ممثلة في الشركة السودانية للموارد المعدنية المسؤولية الكاملة عن هذه الكوارث، مطالبةً بإيقاف العمل في الآبار العشوائية غير المؤمنة، وتوفير بدائل آمنة للعمال، ومحاسبة المتسببين في تعريض حياتهم للخطر.
كما دعت الشبكة المنظمات الإنسانية والحقوقية إلى الضغط على الجهات الرسمية من أجل حماية أرواح المدنيين، معتبرة أن التقاعس عن ذلك يمثل تواطؤاً مع الجريمة المستمرة بحق البسطاء. وأكدت أنها تعمل حالياً على إعداد تقرير حول مخاطر التعدين والمواد الكيميائية المستخدمة في استخلاص الذهب.
من جانبه، احتسب الدكتور محمد البدوي عبد الماجد أبو قرون، والي ولاية نهر النيل، وأعضاء اللجنة الأمنية ومجلس حكومة الولاية، شهداء من المعدنين الشباب الذين قضوا نحبهم جراء انهيار المنجم التقليدي، معرباً عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا .
