يحتفل العالم في الأول من مايو من كل عام بيوم العمال، تخليدا لذكرى نضالات وتضحيات الطبقة العاملة في سبيل المطالبة بحقوقها المشروعة، فما هي قصة هذا اليوم؟ ولماذا تم اختياره ليكون عيدا للعمال؟، فيما يلي أبرز التفاصيل حول تلك الواقعة عبر موقعنا.
الأول من مايو: ذكرى ثورة هايماركت
يرتبط تاريخ الأول من مايو عام 1886، عندما نظمت النقابات العمالية في الولايات المتحدة الأمريكية إضرابا عاما للمطالبة بتحديد يوم العمل بثماني ساعات. وقد اتخذ هذا الإضراب زخما هائلا، حيث شارك فيه أكثر من 350 ألف عامل في جميع أنحاء البلاد وفي الثالث من مايو، تجمع حشد كبير من العمال في ساحة هايماركت بمدينة شيكاغو للتظاهر ضد قمع الإضراب من قبل الشرطة نتيجة لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة، قتل سبعة أشخاص وجرح العديد.
تخليد ذكرى ضحايا هايماركت
في عام 1889، قرر المؤتمر التأسيسي للأممية الثانية، وهو تحالف دولي للعمال الاشتراكيين، تخليد ذكرى ضحايا هايماركت من خلال جعل الأول من مايو يوما عالميا للاحتفال بالطبقة العاملة وإنجازاتها.
رمز للنضال من أجل حقوق العمال
منذ ذلك الحين، أصبح الأول من مايو رمزا لنضال العمال في جميع أنحاء العالم من أجل حقوقهم المشروعة، بما في ذلك:
- تحديد ساعات العمل: ناضل العمال على مر السنين لتقليل ساعات العمل، وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
- الأجور العادلة: طالب العمال بأجور عادلة تعيل أسرهم وتُلبي احتياجاتهم الأساسية.
- شروط العمل الآمنة: ناضل العمال من أجل بيئة عمل آمنة تحافظ على صحتهم وسلامتهم.
- الحق في التنظيم النقابي: طالب العمال بحقهم في تكوين نقابات عمالية تمثلهم وتدافع عن مصالحهم.
يعد الأول من مايو مناسبة هامة للاحتفاء بإنجازات الطبقة العاملة وتذكير العالم بنضالاتها المستمرة من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية كما يمثل هذا اليوم دعوة لتعزيز حقوق العمال وحمايتهم في جميع أنحاء العالم.