قوات الجنجا التي إستباحت الجزيرة هي معظمها قوات تشكل من مرتزقة أجانب، كذب من قال إن كيكل له قوة خاصة من بطانتة كبيرة، نعم تبعه بعض ضعاف النفوس من مناطقه لكن ليس بعدد كبير وهو ويعتمد علي المرتزقة ، كيكل حاول أن يستميل بعض أبناء مناطق البطانة والجزيرة للانخراط في قواته لكن لم يجد مايبتغي وخرج صفر اليدين بعد محاولاته و إتصالة ببعض الرموز هناك
البيشي وقجة وابو شوتال كلهم دخلوا الجزيرة ولايزالون فيها يدخلون من جحر ويخرجون من جحر آخر , قواتهم معظمها مرتزقة ، الأيام الأولي لسقوط مدني كثير من شهود العيان حكوا أن معظم الإرتكازات هناك يجدون فيها تارة ليبين او تشاديين أو جنوبيين أو حبش هذا يعني أنهم جلبوا معهم عدد من المرتزقة
كل هذه القيادات التي ذكرتها آنفا ليست علي قلب رجل واحد ، كيكل يدعي أنه هو الكنترول عليهم جميعا لكن هذا غير صحيح والدليل علي ذلك الإلتزامات التي إلتزم بها كيكل إبان زيارته لبعض القري بأنهم آمنين وأن العصابات المتلفتة كما ادعي لن تاتيهم مرة أخري لكن كلامه لم يبارح فمه وحدث بعد كلامه الكثير وكان وعدا لو حضره عرقوب لصفق له !
إشتباكات ظلت تدور كل حين بين قوات قجة وقوات كيكل هلك فيها الكثيرون في رفاعة ومناطق أخرى ، الخلافات بينهم أضعفت قوتهم إلى حد كبير وجعلت من السهل الانقضاض عليهم حين مقتل في كتير من المناطق بواسطة المسيرات أو قوات العمل الخاص
مايحدث من إستباحة الآن لبعض قري الجزيرة في الجزء الشمالي وبعض الاجزاء الغربية هو نتيجة لعملية عصر الزيت التي ظلت القوات المسلحة تتبعها قبل أيام عليهم والضغط الكبير جوا عليهم والتضييق المحكم ، شهود عيان ذكروا أن مدني الآن لم تعد هي مدني قبل شهر ، مدني كانت كل شارع فيها تري الجنجا لهم إرتكازات وليس في الطرق الداخلية إلا عرباتهم التي تحمل الدوشكا والرباعي والمواتر ، الآن تلاشت هذه الظاهرة تماما ولا تري إلا القليل جدا ، (إتخارج) معظمهم من المدينة وذهبوا شرقا وغربا وشمالا في نطاق ضيق
المليشيا في الجزيرة في حيرة من أمرها وضعت نفسها في المصيدة من تلقاء نفسها والآن همهم كيف (يتخارجون) ! ، كيكل بعد أن كان مقره تارة ديوان الزكاة وتارة مستشفي القلب وتارة عمارات داخل مدني الآن خرج منها وظل يتخفي كل يوم في قرية يدخلها خلسة نومته عين (مفتحة وعين نايمة) ينتابه الخوف كل حين
يجب أن يستبشر أهل الجزيرة الذين هم هناك والذين نزحوا أن معركة الحصاد التي بدأت في الجزيرة كل يوم يحدث فيها جديد لصالح القوات المسلحة ولا زلت مصرا علي مقولة : جهزوا ( بقجكم) للعودة سالمين غانمين منتصرين بفضل قواتكم المسلحة وإنها لقريبة جدا .