بدأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الأربعاء، زيارة إلى شرق إفريقيا حيث ستسعى إلى الدفع باتجاه فرض عقوبات على الطرفين المتحاربين في السودان ومحاسبتهما لإرغامهما على التفاوض من أجل السلام.
وخلال رحلة تستغرق عدة أيام ستزور بيربوك جنوب السودان وكينيا وجيبوتي حيث ستناقش أيضًا سبل حماية سفن الشحن في البحر الأحمر من هجمات المتمردين الحوثيين في اليمن.
وقالت بيربوك إن الصور الآتية من دارفور أعادت ذكريات قاتمة عن “الإبادة الجماعية” التي وقعت قبل 20 عاما.
وأضافت في بيان الاربعاء قبل رحلتها “بالتعاون مع شركائي في جيبوتي وكينيا وجنوب السودان، سأستكشف إمكانيات جلب الجنرالين البرهان وحميدتي إلى طاولة المفاوضات حتى لا يجرا السودانيين عميقاً في الهاوية ويمعنا في زعزعة استقرار المنطقة”.
وأضافت “بالنسبة لي من الواضح أنه يتعين علينا زيادة الضغط على الجانبين من خلال العقوبات ومحاسبتهما على انتهاكاتهما بحق السكان المدنيين والتأثير على مؤيديهما في الخارج”.
لم تسفر محاولات الوساطة السابقة إلا عن هدنة قصيرة انتهكها الطرفان.
وإلى جانب المحادثات السياسية، ستجتمع بيربوك مع ممثلين عن المجتمع المدني في السودان.
وقالت إن “السودان لن يحظى بسلام طويل الأمد إلا مع حكومة ديموقراطية مدنية”، مشددة على أن النزاع لا ينبغي أن يصير “أزمة منسية”.
ورفضت الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش هذا الشهر دعوة لحضور قمة شرق إفريقيا التي نظمتها هيئة التنمية في شرق إفريقيا (إيقاد)، ثم علقت عضويتها في المجموعة بسبب تواصلها مع دقلو.
اتُهم الجانبان المتحاربان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك القصف العشوائي للمناطق السكنية والتعذيب والاحتجاز التعسفي للمدنيين