مقالات

محمد وداعة تقرير الخبراء .. اجهاض اعادة تدوير حميدتى

ادانة كاملة فى تقرير الخبراء و لا ردة فعل من الامارات او شركاءها او حلفاءهم

الامارات استطاعت شراء رؤساء دول و منظمات دولية ، و لكنها فشلت فى شراء خبراء الامم المتحدة

تقرير الخبراء جاء كارثيآ على الامارات ومشروعها فى السودان

مقابلة اسكاى نيوز كشفت ان حميدتى ( المعدل ) قد تم التلاعب به

نجحت المقابلة فى تقديم شخصية مضطربة ، باردة ، تصطنع انفعالآ يجارى انفعال المحاور
بعد صدور تقرير خبراء الامم المتحدة المعنى بتطبيق القرار 1591 الصادر من مجلس الامن و الذى يراقب تطبيقه حوالى 18 خبيرمن المختصين فى الانتهاكات و جرائم الحرب ، هذه المجموعة قدمت تقريرآ مفصلآ يحتوى على رصد موثق لكل الجرائم و الانتهاكات التى ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بعد 15 ابريل ، و رصد بالادلة تورط دولة الامارات و تشاد ودول اخرى فى امداد المليشيا باسلحة فتاكة راح ضحيتها حوالى 15 الف سودانى ،كان واضحآ ان الامارات تسابق الزمن لاعادة تسويق حميدتى ( المعدل ) ، و لم يكن خافيآ ان اعادة التأهيل فشلت تمامآ فى اعادة شخصية حميدتى كما يعرفها السودانيين، و كان ملاحظا بقوة عدم احتفاء مقاتليه و مرتزقته بظهوره ،
الامارات استطاعت شراء رؤساء دول و منظمات دولية ، و لكنها فشلت فى شراء خبراء الامم المتحدة لاثناءهم عن اصدار التقرير فى هذا الوقت و تشير معلومات الى استهجان و استنكار اربعة من كبار الخبراء لمحاولات التأثير عليهم و افشال مهمتهم فى التعامل مع الوقائع التى تحصلوا عليها ،و جاءت الصورة التلفزيونية فى لقاء اسكاى نيوز لتبدد كل آمال الامارات و حلفاء حميدتى فى تقديم شخصية جديرة بالاستماع اليها ، و بالرغم من ان مقدم المقابلة بذل جهد احترافى فى توجيه اسئلة و الاجابة عليها ، الا ان حميدتى ( المعدل ) فشل حتى فى تكرار ما قاله مقدم الحوار ، وقد كشفت المقابلة ان حميدتى ( المعدل ) قد تم التلاعب به و ربما خضع لعمليات تدريب لم تكن متقنة ، او مستعجلة ، اربكت الشخصية المراد اظهارها ، فكان اهتمام الناس بالبحث عن شخص حميدتى فى خضم جهد مخدوم لاثبات حياة حميدتى دون تمكنه من ان يتحدث عما كان يفعله طيلة 9 اشهر من الغياب ، كما كان واضحآ ضعف الذاكرة بالحديث عن وقائع حدثت قبل 15 ابريل زاعمآ وقوعها بعد الحرب ، و نجحت المقابلة فى تقديم شخصية مضطربة و متغيرة ، باردة ، تصطنع انفعالآ لمجاراة انفعال المحاور ، و كانت الاسئلة متباعدة ، اضاع المحاور من خلالها الهدف المرسوم لتقديم صورة جديدة لحميدتى ، فشلت تمامآ فى ذلك ، و كشفت عن شخصية مهزوزة ولا علاقة لها بالوقائع او الاحداث ، وربما لا يقع اللوم على مقدم الحوار، فهو لا يعلم ان محدثه شخصية غير طبيعية ،
جاء تقرير الخبراء كارثيآ على الامارات ومشروعها فى السودان ، و رغم مرور عدة ايام على نشر التقرير ، يبدو غريبآ عدم صدور اى ردة فعل من الامارات و شركاءها وحلفاءهم ، محتويات التقرير تشكل ادانة كاملة لجرائم المليشيا ، كما نص التقرير صراحة على خرق الامارات للقرار 1591 ، رد فعل الحكومة السودانية كان محدودآ ، وربما تنتظر الحكومة تقديم التقرير بشكل رسمى امام مجلس الامن ، الحكومة لا تحتاج للتقرير كدليل لاثبات ما جاء فيه ، هذه الوقائع مثبتة بالادلة و الشهود ، و بعضها بتوثيق من المليشيا نفسها ، الحكومة من حقها استعجال جلسة للمجلس للتدوال فى التقرير، و هى فرصة جيدة لتقديم ما بحوزتها من ادلة ، كما يمكنها طلب جلسة لمجلس الامن لعرض قضيتها بمعزل عن التقرير ، وهذا قليل من كثير،
23 يناير 2024م

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى