مقالات

السماني عوض الله يكتب: دموع العم رمضان رسالة في اعناقنا

الحرب التي شردت الملايين من المواطنين ودمرت آلاف المنشآءات السودانية وتعرضت فيها النساء والفتيات للاغتصاب وجدت ادانة من قبل العديد من مواطني الدول وظلوا يتعاطفون مع ما آلت إليه اوضاع المواطن المغلوب على امره.

جلست ذات يوم في احد أحياء القاهرة مع العم رمضان وهو صعيدي جاءت به ظروف الحياة الي المدينة القاهرة يعمل بوابا ويقدم خدماته لكل سكان المبني وجواره …يتابع بدقة ما يحدث في السودان ويتعاطف مع السودانيين وما يتعرضون له من انتهاكات في اموالهم واعراضهم.

العم رمضان وصلت الي اسماعه ان الفتيات يتعرضن للاغتصاب امام اولياء امورهن تحت تهديد السلاح ولم يتمالك نفسه بل ظل يبكي بأعلى صوته ويردد بقوله : من أين جاء هؤلاء وهم يعبثون بارض السودان ولأي دين ينتمون فكيف يقومون بعملية اغتصاب فتاة امام والدها!؟٫.

عم رمضان يبكي بحرقة ويطرح تلك التساؤلات التي ستظل حائرة تحتاج الي اجابات منطقية وواقعية وهي تساؤلات كل مواطن مصري , لإن كل الشعب المصري يتعاطف مع السودانيين الذين فروا الي مصر ومع الذين هم داخل الأراضي السودانية ؛ فهو شعب استقبل حوالي 400 ألف خلال فترة الحرب بجانب الملايين منهم الذين جاءوا قبل الحرب واستقروا في مصر فهم جميعا يجدون الحضن الدافئ من كل المصريين والابتسامة العريضة منهم والتي تمتص ألام المعاناة ويتقاسمون معهم قطعة الخبز وكبسولة العلاج .

دموع العم رمضان تعبير صادق عن احاسيس الشعب المصري وحكومته بقيادة الرئيس السيسي الذي صرح بان السودانيين في مصر ليسوا لاجئين بل يجدون كل الاحترام والتقدير .

والسيسي الذي “يزرف دموع التعاطف” مع السودانيين اصدر توجيهات عدة مرات بشأن توفيق اوضاع السودانيين في مصر وقد وجدت التنفيذ وخففت عنهم المعاناة وظلوا يرددون له ولمصر بان يحفظهم الله من تربص الاعداء والطامعين في تعكير صفاء العلاقة بين الشعبين .

والسودانيين في مصر يعيشون في امان وطمأنينة بين اخوتهم من الشعب المصري ولكنهم يطمعون في مزيد من كرم وشهامة الرئيس السيسي بان يمدد للذين انتهت فترة السماح لهم المدة مرة آخري مساهمة وكرما وتخفيفا حتي يتمكنوا من “جر انفاسهم” ويستفيدوا من ذلك التمديد لتوفيق اوضاعهم. ويدعونه لمواصلة جهوده في احلال السلام في السودان لثقتهم في نوايا مصر الصادقة نحو السودان بعد فشل المبادرات الاخري في امتحانات الحلول للازمة السودانية

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى