مقالات

بكري المدني يكتب : حرب حميدتي ..القصة الكاملة مع عقار

بقلم بكري المدني

في بورتسودان لم أجد صعوبة كبيرة في مقابلة نائب رئيس مجلس السيادة السيد مالك عقار رغم ان منزله يقع داخل قيادة الفرقة العسكرية وتحيط به الارتكازات من كل جانب وأكثر ما جعل مهمة الوصول إليه ميسورة الترتيب الدقيق للحرس ومعرفتهم السابقة بي على المستوى الشخصي وجميعهم إضافة للكثير من ضباط المقدمة في الجيش الشعبي أعرفهم بالأسماء والأشخاص وان افتقدت هذه المرة الرائد فاطمة عقار الحرس الشخصي لعقار وفاطمة ضابطة شرسة في القوة الخاصة المكلفة بحماية القائد حتى انها حملت اسمه على المستوى العام ولقد سبق ان أجريت معها حوارا في إقليم النيل الأزرق وجاء بعنوان (الفتاة التى تدور حول عقار) وغياب فاطمة في بورتسودان كان لافتا حتى إني سألت عنها عقار وعرفت منه انها في رحلة استشفاء بألمانيا وارجو ان تكون فاطمة بخير في أي زمان ومكان دائما

نسبة لظرف الزمان والمكان وللحال الذي أصبح عليه القائد عقار نائبا للرئيس كنت متعجلا في سؤاله وشغوفا للإستماع إليه حول الأحداث الجارية خاصة وأنه كان واحدا من الثلاثة الذين اجتهدوا حتى اللحظات الأخيرة في نزع فتيل الأزمة بين قيادة الجيش وقيادة الدعم السريع (المحلول)منذ احاطة قوة من الدعم بمطار مروي في 13ابريل حيث بدأت الاتصالات والمحاولات مع حميدتى دون جدوى –

من المحاولات تلك الزيارة الأخيرة التى قام بها عقار مع الدكتور جبريل ومناوي لحميدتي في منزله حيث انتظروا لمقابلته حتى الفجر وهو موجود في المنزل وان قيل لهم غير ذلك ولقد وصل قبيل مغادرتهم المنزل شقيقه عبدالرحيم دقلو ودخلت خلفه عربة -حافلة صغيرة /شريحة -كان عليها مجموعة من قيادات قوى الحرية والتغيير ونزل منهم خالد سلك ولكنه عاد للبقية داخل الحافلة عندما وجد عقار ومناوي وجبريل في حوش حميدتي وكان بالحافلة ياسر عرمان وطه عثمان وآخرين حجبهم الظلام!

عبدالرحيم دقلو كان متوترا جدا وقال للقائد عقار وجبريل ومناوي ان هناك طيران حربي وطياريين مصريين في مروى عندهم احداثيات وسوف يضربوننا وهذه فرية فالوجود العسكري المصري في قاعدة مروي الجوية كان منذ العام 2018م ولأغراض التدريب العسكري والمناورات المشتركة حسب الاتفاقيات الدفاعية بين البلدين وقد تزامن هذا الوجود مع عملية تحرير الجيش السوداني لمنطقة الفشقة وهذه قضايا لا علاقة لحميدتي بها ولا عبدالرحيم ولا الدعم السريع وإنما هي قضايا من صميم شؤون الجيش !

كان الفريق أول شمس الدين الكباشي واضحا جدا في تحريك حميدتي لقوة عسكرية الى مروي دون تنسيق وعلم الجيش ولقد اعتبر الأمر -مرة واحدة -احتلال – وعندما تواصل معه حميدتي وأخبره شمس الدين بأنه سيلتقيه سأله حميدتي ان كان سوف يأتي إليه بدبابات ام لا -؟! وفي الصباح ورغم اتفاق مجموعة عقار مع حميدتي على التهدئة حتى يجلسوا جمعيا كقيادة للدولة إلا ان حميدتي فاجأ الجميع بتحريك 140عربة عسكرية مما اغضب كباشي جدا و إن اعتبرها حميدتي تعزيزا لموقفه العسكري فقط !

#أواصل
-في الحلقة التالية المواجهة بين حميدتي وعقار قبل الطلقة الأولى والاتهامات المتبادلة بينهم –

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى