مأمون على فرح يكتب : لحظات من الندم
واحدة من القصص التي تروي في زمن الحرب ذلك الألم الذي يراود الأسر بفقد الحبايب خصوصاً الأطفال وحين تسمع بمقتل طفل في هذه الحرب فهو الألم الحقيقي.
السودانيين إصابتهم لعنة غريبة تلك التي جعلتهم يقاتلون بعضهم البعض ومن ثم تحولت الحرب ضد الناس وضد الحياة وصنعت الخوف في قلوب الأمنيين.
قوات التمرد لايمكن لها أن تزرع الأمل والطمأنينة في نفوس الناس بعد أن استباحو الخرطوم وشردو الناس من منازلهم وأصبح لديهم فريق أشبه ( بالجستابو الألماني ) يزرع الخوف في نفوس من بقا من سكان الخرطوم… خوف وقلق من البطش اللامحدود.
في زاكرة الشعب السوداني لن تمحو الايام هذه المناظر القاسية وهذا الدمار الذي حاق بالعاصمة بشكل كبير للغاية.
كل الأماني أن يذهب هذا الكابوس بغير رجعة وهذه الدعوات للقوات المسلحة صباح مساء بعضها صامت وبعضها بالصوت الجهير في مساجد البلاد.
كل أملنا في نسيج اجتماعي متماسك إلى حين أنجلاء المعركة وتمنيات بالنصر القريب.