لأهلي المناصير إدعاء صادق بأن المشاريع المصاحبة لسد مروي حق لهم ومناطقهم في ولاية نهر النيل كانت أولى بها من غيرها لذلك لما شيدت وحدة تنفيذ السدود وقتها مستشفى مروي الضخم في الولاية الشمالية عبر بعضهم بحنق وشح نفس مخاطبا أهل الشمال (ان شاء الله تملووه!)
ولأن (إن شاء الله تملووه)كانت طرفة من طرف اللسان أكثر منها دعوة من القلب فإن طالبي الخدمة العلاجية في الولاية الشمالية لم يملووءا مستشفى مروي منذ إنشائه وحتى اليوم ولأسباب يعود بعضها -في تقديري – للسعة الاستيعابية الكبيرة للمستشفى والذي استحق اسم مدينة مروي الطبية بدلا عن مستشفى !
كان ولا يزال مستشفى مروي قادرا على تقديم الخدمة العلاجية لكل من يطلبها من ولايات السودان المختلفة بل ودول الجوار القريب من خلال بعض الإضافات الفنية لبعض أقسام العلاج خاصة وان المستشفى يقع فى مدينة فيها مطار دولى به أكبر مدرج للطائرات في السودان هذا غير شبكة طرق معبدة وخدمة كهرباء مستمرة يوفرها السد القريب للمستشفى
من الإضافات الفنية المذكورة تطوير مركز الأورام بمستشفى مروى وهو الجهد الذي قام به الجهاز الإستثماري للضمان الإجتماعي مع وزارة الصحة والإسكان في جمهورية مصر الشقيقة من خلال مذكرات وقعت لهذا الغرض بين ممثلين للجانبين بالخرطوم صبيحة الجمعة 2ديسمبر
كانت أيقونة الإعلام السوداني الأستاذة نسرين النمر تحدث الحضور النوعي لحفل التوقيع عن السودان ومصر على مر العصور وتحدثهم عن مروي في الجغرافيا والتاريخ !
البروف حيدر الصافي رئيس مجلس إدارة مستشفى مروي قدم بإقتضاب كلمة الإدارة فالأمر ليس سياسة هذه المرة وقدم مسؤول الجهاز الاستثماري حديث الضمان وكان أهم ما قاله وزير الصحة حديث الأرقام والإتفاقيات الإطارية بين السودان ومصر والتى تحتاج -فقط- الي جهد تشغيل
من الأرقام والإحصائيات التى ذكرها السيد وزير الصحة ان 40%من السودانيين يطلبون العلاج خارج السودان وان 90% من هؤلاء يتوجهون للعلاج في جمهورية مصر وهاهي الأخيرة تأتي من خلال وزارة الصحة والإسكان لتوقيع مذكرات تفاهم لتطوير مركز الأورام بمستشفى مروى كأولى درجات العافية بتوطين العلاج بالداخل ونقل الخبرة المصرية الكبيرة في مجال الطبابة للسودان
التحية للأشقاء فى مصر وهم يوقعون هذا الإتفاق كما هو أصل الطب عملا إنسانيا ولم ينظروا للأمر من ناحية تجارية وتحية للجهاز الإستثماري للضمان الإجتماعي وهو يستثمر فيما يحقق الشفاء للناس والتحية كذلك لإدارة مستشفى مروي وهى تدفع المدينة الطبية للمستقبل بما كانت عليه سيرة مدينة مروي الأولى في الجغرافيا والتاريخ !