قرأت عبر الأسافير خبراً (بائس) عبارة عن تصريح لمن أطلق عليه اسم مقرر اللجنة العليا للترتيبات الأمنية مسار دارفور وهو حسب الخبر عميد يدعى (ج.ح)، واستنكر الخبر كيف أننا لم نفصح عن اسم الحركتين وإتهمنا بأننا نريد تزييف الحقائق بحسب الخبر الذي تفوح منه رائحة غير حميدة، كما يعد محاولة بائسة لصرف الأنظار عن الحقيقة الماثلة أمامنا وهي قضية المخدرات التي أرسلت من إسرائيل إلى السودان وحينما كشفتها الجمارك إنبرت حركتان إحداها موقعة والأخرى غير موقعة وطالبت إحداهما بتسليمها الشحنة بحجة أنها تستخدم لأغراض التدريب.
أولاً.. صاحب التصريح لم يثبت جديته في معرفة المعلومة وإلا فكان الأولى لسعادته أن يتحرى أولاً من الجهات الرسمية ومنا قبل أن يطلق التصريح هذا إن كان في الأساس هو صاحب التصريح وله منا الود والإحترام .
كان حري بك سيدي القائد أن تتحرى قبل الرد فمصلحة الشباب والبلاد أهم من المصلحة الفردية ولا شنو يا سعاااااادتو .
ثانياً.. نحن لا ننشر بغرض التشويه ولسنا الجهة القانونية المنوط بها كشف أسماء الجهات وفضحهم، وأضف إلى معلوماتك أن هنالك جهة تقدمت بخطاب للجمارك فأياً كانت تلك الجهة إن زورت الخطاب أو حصلت عليه بصفة رسمية من تلك الحركة فالمهم أن هنالك خطاباً تقدمت به جهة للجمارك واللجنة المختصة التي خاطبتها الجمارك تعلم ذلك ونحن لا نخوض في التفاصيل لأنها لا تعنينا بل تعنينا الكليات والحقائق الماثلة أمام أعيننا فهنالك (١٢) طرداً بداخلها (٢٩٢) الف حبة (ترامادول) لم تكن لترسل إن لم تكن الجهة المرسلة تعلم تماماً بأنها تستند إلى جهة قادرة على مخارجتها.
وأضف لمعلوميتك أن هنالك شحنة الجهة التي أرسلتها متيقنة بأنها ستعبر وستنفذ وبكل قوة عين أرسلت عبر المطار ولم تكن تعلم أن لدينا أقوى إدارة جمارك بمطار الخرطوم لا تهاب جهة ولا تخاف في الحق لومة لائم وكذلك هنالك قوات المخابرات بالمطار وقوات أمن الطيران والاستخبارات والتي لم تكن جميعها لتغض الطرف عن مثل هكذا شحنة ضخمة، ولا تنسى سيدي أن السودان مازال في مرحلة مخاض ولم يصبح دولة قانون بعد وفي هذه المرحلة حتماً ستبحث (المافيا) عن ظهر لها وذراع قوي يسندها وشرطاً لابد أن يكون ذراعاً عسكرياً قادراً خاصةً أنه لا تجرؤ أية جهة على مناكفة مؤسسات الدولة الرسمية اللهم إلا إن كانت حاملة للسلاح.
ثالثاً.. معلومة من شخصي الضعيف لك أيها القائد العسكري وهي أنه عالمياً أية مخدرات يتم تهريبها أو ترحيلها يتم عن طريقين إما عناصر نظامية فاسدة أو جماعات إرهابية أو حركات مسلحة والسبب فى ذلك أن المخدرات تعتبر ذات عوائد مالية ضخمة وسرعة الحصول على تلك العوائد غير المشروعة .
رابعاً.. السيد العميد (ج) كان حرياً بك أن تتحرى فنحن لا نسعى لتجريم الآخرين بقدر ما نسعى لحماية الشعب ولا نخشى في ذلك لومة لائم وأسأل عنا لكي تعرف من نحن علماً بأن هذا كله ليس رداً منا وإنما محاولة لتفنيد بعض ما جاء في تصريحكم .
وأخيراً .. حسبي الله على من يبحث عن سمعة لجهة سياسية أو عسكرية أو تنظيمية على حساب طمس الحقائق على الشعب السوداني ونحن لانزال في مربع الفوضى ما لم نرتق بمفهومنا بتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ودمت سيدي ذخراً للوطن ..
ذخراً للوطن!!!!!!