كنت حريصاً ان لا أتناول الحادث المعزول الذى وقع بمحيط محطة (باشدار) والذى تهجمت فيه مجموعة من لجان المقاومة على قادة (قحت واحد) وما حدث فيها من تجاوزات لا تصب مطلقاً في دعم السلم المجتمعي.
وحقيقة لست من دعاة هذا الأسلوب (الهمجي) وإن كنا نعلم جيداً الخلفيات والأسباب التي أدت لهذا الحدث المؤسف .
صحيح ان الحدث تناولته (الميديا) بالكثير من التحليل والسخرية والطرفة و(الكاريكاتير) كل حسب رؤيته
فكما الآخرين اكتفينا بالقراءة الصامتة و بعضاً من التبسم و الضحك بغطاء (كم الجلابية)
أما عموماً فقد تعامل (العبد لله) مع الحدث كحدث صغير معزول يمكن ان يحدث فى اى (زقاق) او امام اى فرع لطاحونة المعلم بـ(واشنطن) مثلاً . وأنه حالة بتاعت (بوليس كيس) عادية وخلاس !
جماعة اتشاكلوا وحجزوهم او فكوا البيرق او رموا خلفهم غنائم و(بلوفرات) فلامر متوقع و بسيط و عادة فلم أعر الامر اهتماماً
لكن اعترف اننى ……
اكتفيت بتكرار جملة (ما دائم إلا وجه الدائم) واستعرضت شريطاً طويلاً بين (القيادة العامة وطاحونة المعلم) وتأملت تاريخ أمة ساد ثم باد بين الموقعين !
لكن غير كده لم أكتب حاجة (خااالس) عن الموضوع ده
ولكن ….!!
ما دعانى اليوم للكتابة هو استغرابي أن تجتمع اللجنة الفنية لمجلس الامن والدفاع بجلالة قدرها وبرئاسة الفريق البرهان لإدانة أحداث (موقعة باشدار) !
فلا لا لا يا جماعة ما معقول عشان (شكلة بين شوية عيال) تصدر إدانة من هذا الموقع الرفيع بالدولة صراحة ما كنت أتوقع ذلك !
وإن كنت أقرأها من زاوية أنها لعبة ذكية و رسالة للعالم الخارجي فرضتها ظروف تعقيدات المشهد السياسي أرسلها الفريق البرهان كون المعتدى عليهم هم من (القادة) في نظر العالم الخارجي (الغبيان) !
والبرهان أراد ان يقول لفولكر (جماعتك في حدقات العيون) ولو دخلوا الطاحونة.
قبل ما أنسى : ــــ
الرسالة وصلت يا عمك …. تعجبني يا حريف