الروابط الاجتماعية والعلاقة التي لا يمكن أن تنفصل بين شعبي السودان و جنوب السودان جعلت من قيادة البلدين اكثر حرصا على سلام واستقرار وتنمية البلدين.
ولا شك في ان جوبا حريصة وضامنة لسلام السودان وكذلك الخرطوم اكثر حرصا على السلام والاستقرار في جنوب السودان الأمر الذي دفع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي يمكث عدة ايام في جوبا من أجل الوصول لتفاهمات بين أطراف العملية السياسية في جنوب السودان للحفاظ على ما تحقق فيها .
وحميدتي الذي قاد مباحثات في جوبا افلح في التوصل لتشكيل القيادة الموحدة للقوات النظامية وأكد ترحيبه بإعلان القيادة في جمهورية جنوب السودان، تشكيل القيادة الموحدة للقوات النظامية، تنفيذاً لاتفاق هيكلة القيادة الموقع في الثالث من أبريل الحالي.
وأعتقد بالطبع هي خطوة مهمة نحو تنفيذ الترتيبات الأمنية، ونحو استكمال مطلوبات عملية السلام والاستقرار بالبلاد.
وان هذه الخطوة تؤكد التزام الأطراف وسعيهم المستمر لإحلال السلام بالبلاد و خاصةً الرجل الذي سخره الله ليكون رمزاً من رموز العزة و السلام ، وتؤكد بصفة خاصة على الحكمة والإرادة الصادقة التي يتحلى بها فخامة الرئيس سلفاكير ميارديت، وتطلعه الدائم لتحقيق الأمن والاستقرار الذي يتوق إليه شعب بلاده.
ان اي توتر يحدث في جوبا تنعكس آثاره السلبية على الخرطوم وكذلك فإن اي توتر في الخرطوم له آثار سلبية على جوبا لذا نلاحظ ان قيادة البلدين ظلت تعمل من أجل أن تستقر الدولة الاخري وقد شاهدنا ذلك من خلال الزيارات المستمرة بين العاصمتين حيث ظل سلفاكير يبعث بمستشاره توت قلواك الي الخرطوم بصفة مستمرة من أجل الوقوف على خطوات تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان