مقالات

إسحق فضل الله .. بعيداً عن مضغ الشوك السياسي

وفي الستينات فيلم إسمه (۲۰۰) درجة فهرنهايت
و الرقم هذا هو درجة الحرارة التي تحرق الحكومة فيها الكتب
حكومة طاغية تقول لا كتب ..
و مجموعة تقاوم حرق الكتب ( بحفظها عن ظهر قلب) و يحدِّدون مائة كتاب للحفظ
و هذا يقود أهل الفيلم الكاتب و المخرج و المثقفين معهم هناك إلى إختيار الكتب المائة الأعظم في التاريخ ما هي ….
و القائمة فيها أعظم الكتب لكن الكتب الأعظم هذه ما يجمع بينها هو …. البحث عن الله
……..
و الأعظم من الكتب الأعظم كان هو ( فاوست) … جوته
و (دوريان جراي) …. وايلد
و أشباههما
………
و في العالم الإسلامي في فترة السبعينات و ما بعدها يتدفق التفسير الحديث للقرآن و الحديث النبوي و بروعة رائعة
و شلالات التفسير و شلالات العلوم المتفجرة في الكون الطب الفيزياء و … تلتقي
والفهم المتجدِّد بديع
الشعراوي يفسر الحديث القدسي ( إلا الصوم فإنه لي ..) بأن الصوم لا ينافق به أحد أحداً فهناك من يصلِّي للناس و من ينفق للناس رياءً لكنك لا تجد أحداً يصوم
رياءً لأحد
……..
و الفطرة …. دون أن يشعر أهل الكتابات تلك بها كانت هي من يتحدَّث
و تقول إن ما جاء به الإسلام وحده هو الصواب
و تقول إن أمنيات الإنسان…. خراب
ففي دوريان جراي شاب جميل جداً …. و رسَّام معجزة
و الشاب يرسم صورة لنفسه و ينظر إلى جماله و يصرخ
في حسرة
كيف يذهب هذا إلى التراب … ليت أني لا أموت
و الشيطان يظهر … و بيعة بينهما تتم على أن يعيش الشاب مئات الأعوام … محتفظاً بجماله و قوته … ثم … إلى جهنم
و الشيطان يجعل لوحة الشاب في مكان مغلق …. و الشاب ينطلق يفعل الأفاعيل
و يوماً الشاب يدخل المكان المغلق و ينظر إلى اللوحة و إلى وجهه المرسوم هناك
…… و هناك على الجهة في اللوحة كانت مئات السنين مرسومة …. و كل ما فعل الشاب من الخبائث مرسوم
الرواية تقول إن شهوة الإنسان للحصول على الشهوات تنتهي إلى هذا
و عن الخلود يكتب اليكسيس كاريل كتابه( After many a summer
و لا ندري كيف نترجمها لكن الرواية العظيمة ما فيها هو أن المليونير يحزنه أن يموت و يترك الثروة و يبحث عن الخلود
و المليونير يختفي
و بعد مئتي عام من يبحث عنه/ بعد أن عرف أنه لم
يمت/ يدخل كهفاً في جبل و هناك رجل و ٳمرأة مذهولان يغطيهما الشعر و القاذورات و من حولهما فضلاتهما ….
و الرجل الذي يبحث عنهما يعرف أن الخلود هو هذا
و لقاء الطب و القرآن يقود إلى لقاء الفطرة و الإسلام
و أنت تقرأ خلود هذا المليونير و تجد أن الطب يحدِّث عن الخلايا تشيخ
و أن القرآن يقول (….. إلى أرذل العمر )
ثم تجد أن مالك يقول
لا تجد صاحب قرآن يهتر ( يصاب بالخرف)
و تجد أن الطب الحديث يمنع الخرف بالصوم و المشي بعد صلاة الفجر
……..
و في السبعينات مصطفی محمود الشيوعي الملحد يقول
( و يوما في الرؤيا ٲرى المسرحي سعد أردش و آخر يمشيان في شارع الهرم و هما يناقشان مسرح بريخت ….
و في الساعة الثانية صباحاً أتصل بأردش لأروي له الرؤيا
و الرجل يصرخ مذهولاً
: : هااه … كيف … هذا حدث فعلاً … و أنا فارقت حمدي هذا الذي كنت أناقشه قبل ساعة واحدة …. كيف عرفت ؟
قال مصطفى و كأن الرؤيا و أحداث أخرى كلها كانت تقول لي إن هناك شيء يسمَّى الغيب …. و إن الدخول إليه ممكن .. و ..
مصطفى محمود أصبح من كبار العباد الراسخين و يكتب تفسيراً للقرآن …
في اليوم الثاني لشهر الله هذا ننظر إلى الدنيا و الى فطرة الله التي فطر الناس عليها …
و نتنفس …
و لا ننسى أن فاطمة عبد المحمود يرحمها الله كانت تقول لنا إنها عاكفة على كتابة تفسير للقرآن …
و الأستاذ حسين خوجلي حين يكتب و يعبر في الكتابة بإسم عبد الخالق محجوب يكتب ( … يرحمه الله … فقد سمعنا أنه كان يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله … ساعة إعدامه )
و اللَّهم لك الحمد على الإسلام و علی رمضان …

إسحق أحمد فضل الله
#آخر_الليل
الأحد/٣/إبريل/٢٠٢٢

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

أحمد عوض الله

مراسل ميداني يتابع الأخبار العاجلة والتغطيات المباشرة من داخل السودان.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى