تابعنا بالأمس قرارات وتوصيات اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان برئاسة النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي والتي جاءت تأكيدا على حرص الحكومة وشركائها لتنفيذ الاتفاق.
و طالعنا الاجتماع الذي عقده عضو مجلس السيادة محمد عبد الله التعايشي بمكونات مسار دارفور كتوصية من اجتماع اللجنة الوطنية حيث أن مسار دارفور يحتاج لتضافر الجهود وتعاظم الأدوار مثله والملفات الاخري رغم تشعبه وتعدد ملفاته. فهذا الاجتماع يعد بداية مبشرة وخطوة مهمة نحو معالجة القضايا المجتمعية والسعي لوضع حلول لقضايا النازحين واللاجئين وقضيتي الأرض والحواكير بجانب بند الترتيبات الأمنية وتعيين حاكم ولاية وسط دارفور.
أن معالجة قضايا الحواكير والأرض ستكون هي الضامن لاتفاق جوبا لسلام السودان حيث ان معظم الصراعات القبلية التي تندلع هنا وهناك بسبب عدم حسم ملفات الحواكير والأرض.
وبالتأكيد هذين الملفين من الملفات المعقدة والصعبة ولكن بالإرادة والعزيمة يمكن تجاوزها ووضع الحلول العملية الفاعلة بمشاركة أهل المصلحة والإدارة الأهلية في عملية الحل حتي تكون الشاهد والضامن لأية حلول ومقترحات حلول.
ولحساسية هذه الملفات يجب عدم اقحامها بأي مواضيع سياسية أو جهوية بل يتطلب ذلك أن تكون الحلول وفق أسس علمية مدروسة ورغبة أكيدة لديمومة ما يتم التوافق عليه وضمان تنفيذه بكل سهولة ويسر.
-نواصل-