انعقد بالقصر الجمهوري مساء الأحد ،اجتماع اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان برئاسة النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو ، وعضوية رئيس مجلس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك ،وبحضور عدد من اعضاء مجلس السيادة واعضاء اللجنة.
اللجنة المكونة من عدة جهات شريكة في عملية السلام قررت خلال هذا الاجتماع ، تعديل القرار الرئاسي الخاص بلجنتي مسار الوسط والشمال ليصبح قرارا واحدا للجنتين وتم إسناد هذه اللجنة الي عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق الركن ياسر العطا إضافة إلي قرار آخر بعقد اجتماع، لمسار دارفور برئاسة الاستاذ محمد حسن التعايشي، وآخر للمنطقتين برئاسة الفريق اول ركن شمس الدين كباشي.
وجاءت هذه القرارات بحضور وزير الدفاع واللجان المعنية من اطراف الاتفاق ورؤساء التنظيمات في مدة اقصاها يومين، للوصول لبرنامج متكامل لكيفية تنفيذ الترتيبات الامنية.
هذه الخطوة تعتبر من الخطوات المهمة التي تضمن تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان خاصة فيما يتعلق ببند الترتيبات الأمنية والذي ظل يواجه هجوما من حركات الكفاح المسلح كما أن دمج القرار الرئاسي الخاص بمساري الوسط والشمال خطوة مهمة أيضا لتحريك الجمود في هذين المسارين اللذين شهدا ركود كبير منذ الشروع في تنفيذ المصفوفة والجدول الزمنية الخاصة بهذه الاتفاقية.
وما يحمد لهذا الاجتماع ، انه كلف اللجنة التي شكلها رئيس مفوضية السلام ، لتنفيذ ورش عمل في دارفور لشرح الاتفاق ومواصلة العمل للاشراف على اختيار والي وسط دارفور من قبل اهل المصلحة ، على ان يسبق ذلك عقد اجتماع غدا الاثنين برئاسة رئيس مسار دارفور الاستاذ التعايشي بحضور رئيس مفوضية السلام واطراف العملية السلمية.
الاجتماع أيضا أوصي بعقد اجتماعات للجان العليا للمسارات، كل على حده لتحديد المطلوبات، لتنفيذ قضايا كل مسار في الاتفاقية ، وذلك في غضون ثلاثة ايام ، يعقبه اجتماع لرؤساء المسارات بالنائب الاول يوم الخميس المقبل للوصول الى قرارات بشأن تنفيذ الاتفاق.
وناقش الاجتماع، قرار تشكيل قوة حماية المدنيين التي يرأس لجنتها وزير شؤون مجلس الوزراء ، ووجه الاجتماع باعتماد مسمى قوة حفظ الامن في دارفور ،للتوافق مع المسمى الذي ورد في الاتفاقية.
هذا تعليق على أن نواصل القراءة والتحليل لهذه القرارات المهمة والتي تشكل بداية فعلية لتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان
- نواصل _