شهد الجنيه المصري ارتفاعًا لافتًا أمام الجنيه السوداني خلال تداولات اليوم الاثنين، حيث تجاوز متوسط سعر الصرف في السوق الموازي حاجز 74.5 جنيهًا سودانيًا لكل جنيه مصري، وفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني” .
وتشير البيانات إلى أن هذا الصعود المفاجئ يأتي في وقتٍ يعاني فيه السوق السوداني من تذبذب حاد في أسعار العملات الأجنبية، وسط حالة من الشح المتواصل في النقد الأجنبي وارتفاع غير مسبوق في الطلب على العملات الصعبة، خاصة في مناطق التماس التجاري والمعابر الحدودية.
وأكدت مصادر مطلعة أن الجنيه المصري بات يُصنّف ضمن أكثر العملات تداولًا في السودان بعد الدولار الأمريكي، وهو ما يُعزى إلى اتساع حجم التحويلات الشخصية والتعاملات التجارية اليومية، لا سيما في ولايات الشرق والجنوب التي تشهد نشاطًا تجاريًا متزايدًا مع السوق المصرية.
وأظهرت مقاطع مصورة من أسواق محلية في الخرطوم ومدني وكوستي، تفاوتًا كبيرًا في أسعار الصرف، حيث أبلغ متعاملون عن فروقات تصل إلى 1.5 جنيه سوداني بين المدن، في ظل غياب سياسة موحدة لضبط السوق الموازي أو دعم استقرار سعر الصرف الرسمي.
ويعكس هذا التحول في قيمة الجنيه المصري أمام نظيره السوداني تغيرًا في ديناميكيات السوق الإقليمية، وسط ترقب لموجة جديدة من التعديلات النقدية التي قد تطال العملة السودانية مع اقتراب نهاية العام المالي.
