
في واحدة من أكثر العمليات جرأة منذ بدء التصعيد العسكري، نفذت الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش السوداني، فجر الاثنين، عملية إسقاط مظلي ناجحة داخل قاعدتها المحاصَرة بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان.
العملية التي جرت تحت غطاء جوي محكم، شملت إنزال شحنات عسكرية ولوجستية حساسة، تضم أسلحة نوعية وذخائر ومؤن غذائية، إلى جانب معدات طبية لدعم المراكز المتقدمة، في منطقة تخضع لحصار معقّد تفرضه قوات الدعم السريع منذ قرابة عامين.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها “الراي السوداني “، فإن نسبة استلام الإمدادات بلغت 100%، في وقت أظهرت مقاطع مصورة لحظة وصول الطرود إلى أيدي القوات على الأرض، ما يشير إلى دقة التنسيق بين الوحدات البرية والجوية في ظل تحديات أمنية وميدانية كبيرة.
مصادر ميدانية أكدت أن هذه العملية تُعد امتدادًا لسلسلة عمليات إسناد جوي بدأت مؤخرًا، في محاولة لاستعادة زمام المبادرة في إقليم شهد تحولات ميدانية متسارعة خلال الأشهر الماضية، لاسيما مع تعثر الإمداد البري في بعض المحاور الاستراتيجية.
النجاح اللافت للعملية يعكس تصاعد قدرة الجيش السوداني على الحفاظ على خطوط الإمداد، وتجاوز الاختناق العسكري الذي تحاول قوات الدعم السريع فرضه على المدن المحاصَرة، في وقت يُتوقع فيه تكرار مثل هذه العمليات خلال الفترة القادمة.









