متابعات-الراي السوداني-صرّح فتح العليم الشوبلي، قائد العمل الخاص بولاية سنار، لموقع الجزيرة نت، أن فك الحصار عن القيادة العامة والتحام جيوش أم درمان وبحري يُعتبر تحولًا استراتيجيًا هامًا في الصراع العسكري في الخرطوم، مشيرًا إلى رمزية القيادة العامة وأهميتها كهدف أساسي في العمليات العسكرية.
وأوضح الشوبلي أن هذا الإنجاز يمثّل ضربة قاسية للمليشيا المسلحة التي كانت تطمح إلى إسقاط القيادة العامة والسيطرة عليها. وأضاف: “بفك الحصار، تكون أوهام المليشيا قد تبخرت، مما يعزز الروح المعنوية للقوات المسلحة ويمهد الطريق لعمليات أوسع نطاقًا في مناطق أخرى”.
ووفقًا للشوبلي، يفتح فك الحصار المجال أمام قوات بحري وسلاح الإشارة، بالإضافة إلى القوات المتمركزة في القيادة العامة، للتحرك نحو جنوب غرب الخرطوم للالتحام مع قوات سلاح المدرعات، وكذلك التقدم جنوب شرق الخرطوم لتطهير مناطق مثل بري، الرياض، والمنشية من سيطرة المليشيات.
وأكد أن السيطرة على المناطق الواقعة غرب القيادة ستساعد القوات في الالتقاء بمنطقة المقرن، ومن ثم التقدم نحو جنوب شرق الخرطوم للسيطرة على كبري المنشية من الجهة الغربية. وتهدف هذه التحركات إلى قطع أي إمدادات محتملة للمليشيا من جهة شرق النيل، وتأمين منطقة جنوب شرق الخرطوم بالتنسيق مع قوات سلاح المدرعات.
يرى الشوبلي أن فك الحصار عن القيادة العامة ليس مجرد خطوة تكتيكية، بل سيكون له تأثير حاسم على الصراع العسكري في الخرطوم. إذ أن تقدم القوات المسلحة في المعارك الحالية سيُسهم في إعادة رسم الخارطة العسكرية، وتضييق نفوذ المليشيا المسلحة في مناطق مثل الفتيحاب بأم درمان، الكلاكلة، وجبل أولياء جنوب الخرطوم.
وأكد أن هذه التطورات ستساهم بشكل مباشر في تقليص نفوذ الدعم السريع على مستوى ولاية الخرطوم ككل، مما يعزز فرص تحقيق الحسم العسكري واستعادة الاستقرار في العاصمة.
