قوات المليشيا التي قاتلت في تمبول جاءت من محور الفاو وأم القرى ومن المدينة عرب ومن شرق النيل.
جاءت في ثلاث موجات أنكسرت الموجتين في معركة استمرت لمدة 11 ساعة ، ثم حدث إلتفاف بموجة ثالثة حوالي الساعة العاشرة صباح اليوم ، ما أدى لتشتيت قواتنا والتي نفذت إنسحابا منظما بعد الخسائر التي حدثت في صفوفنا ..
لقد قاتل أبناء البطانة وأبناء قبيلة الشكرية وأبناء القوات المسلحة بإستبسال وشراسة وتضحية وتفان وقدموا الخلص من ابنائهم فداء لوطنهم وأرضهم ، لكن الحرب سجال ، وستطارد ثأراتنا الجنجويد والمطاريد حتى وإن عادوا لبطون أمهاتهم ..
ثم رحمة الله تغشى ذلك الجسد الطاهر الذي عبقت دمائه أرض البطانة الزكية ، شهيد الوطن والقبيلة وشهيد الأمة الشهيد القائد أحمد شاع الدين ود المنصور ، الذي لقى ربه مقبلا غير مدبر ، مفترشا مكارم أهله وملتحفا شجاعته وحسن خلقه وإقدامه وتفانيه الذي عرف به منذ أول يوم تسربل فيه بلباس العزة والكرامة زي القوات المسلحة الباسلة .. لكن ما حدث هو مهر للكرامة والتحرير ..
المجد لشعبنا والنصر لجيشنا والخلود لشهدائنا ..
يوسف عمارة أبو سن