المستفاد من درس الجزاء الذي تعرض له النقيب سفيان…هو انه…
فبعد ان منح مليشيا الدعم السريع خدمة كبيرة في الاعلام العسكري ورفع الروح القتالية لقواته في الفترة الاولى من الحرب وكذلك الأنباء التي تقول انه في الجوانب العسكرية قام بتدريب منسوبيهم على استخدام أسلحة الدفاع الجوي التي استطاعوا بها إلحاق خسائر بالقوات الحكومية.
ها قد راي الجميع كيف انتهى به مجردا من الأسلحة والسيارات العسكرية والجنود الذين يجب ان يكونوا ضمن قيادته وضمن التشكيلات العسكرية كضابط في رتبته، هذا ناهيك عن الاهانة التي تعرض لها أثناء التحقيق.
فسفيان بعضمة لسانه قال انه بدون (٢٣) ويقصد المدفع ذو-٢٣ المدفع المضاد للطيران (Zu-23HMG) وبدون دوشكا وهذا مدفع مضاد للطيران خفيف وحتى بدون لاندكروزر ،
بل أردف انه جاء مستغلا سيارة أفانتي (مؤكد منهوبة من مواطن) ، هذا التجريد حدث قبل الإجراء والمصير الذي سيلاقيه بعد الاعتقال المهين الذي ظهروا به وهو مرتديا الجلابية ولربما مجبراً، فالضباط في عرف الجيش يوقفونهم ضباط ويتعرض للمعاملة من زملائه وليس تلك الغوغاء التي رأيناه .
النقيب سفيان انموذج لمن لا يعرف متاهات مجموعات التمرد ذات الطابع العرقي والقبلي والتي تنعدم فيها الرؤية السياسية والأيديولوجية والمشروع والبرنامج الفكري التي يتسلح بها الجنود والمنسوبين،
لتكون مرجعية للتعامل بها في مثل هذه الحالات، ودونها لا تنفك بنية التصرف لديهم إلا ويعودوا الي الصورة النمطية المرسومة في مخيلة الجنود عن سفيان وامثاله من قبل فهو مجرد (انباي) او (ابلداي) في أفضل الاحوال. مصير سفيان ينتظره الالاف من امثاله فقط عندما تحين الفرصة.
فسفيان الذي خدع بالحديث عن قادة الجيش الفاسدين وقدم تضحيات لم يكن اذكى من الساسة الذين خدعوا بالديمقراطية والدولة المدنية ومحاربة الفلول الكيزان .