قام نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق مالك عقار اير، اليوم بمدينة بريتوريا بلقاء تنويري ضم أكثر من ٤٠ دبلوماسياً من مجموعة سفراء ورؤساء و ممثلي البعثات الدبلوماسية بجنوب إفريقيا، حيث قدم عقار شرحاً حول اسباب اندلاع الحرب الحالية وأهمها رفض مليشيا الدعم السريع للاندماج في القوات المسلحة السودانية.
وشرح نائب رئيس مجلس السيادة للحضور المقترحات التي قدمتها قيادة القوات المسلحة السودانية لقيادة مليشيا الدعم السريع لدمجها في القوات المسلحة السودانية، وأساليب المراوغة التي اتبعتها المليشيا لمقاومة هذا القرار، مؤكداً لهم رفض حكومة السودان أن يكون هنالك جيشين في دولة واحدة، منوهاً الى حالة عدم الاستقرار والتوتر السياسي التي شهدتها البلاد منذ بداية الفترة الانتقالية.
وتحدث كذلك حول تمرحلات وتطور مليشيا الدعم السريع من قوة مساندة للقوات المسلحة السودانية إلى قوة متمردة كما مررت خلال سردي على دورهم وتورطهم في الإبادة الجماعية في دارفور إبان حكم نظام الإخوان المسلمين، متطرقاً في حديثه إلى الوضع الإنساني الذي تسبب به تمرد قوات الدعم السريع والمعاناة التي يعيشها شعبنا جراء الانتهاكات ضد المدنيين التي ارتكبتها المليشيا في حربها من الابادة الجماعية لشعب المساليت في دارفور واستهداف المدنيين بالقتل في الخرطوم ودارفور و الجزيرة واغتصاب واختطاف النساء السودانيات من دارفور و الخرطوم وبيعهن كرقيق في الاسواق داخل مناطق سيطرة الدعم السريع بدارفور، بالإضافة الى دول الجوار، والتهجير القسري للمواطنين واحتلال منازلهم وسرقة ممتلكاتهم، وغيرها من قائمة انتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة الارهابية.
كما تناول عقار موقف الحكومة السودانية من المؤسسات الإقليمية والمبادرات التي طرحتها، مؤكداً ان حكومة السودان تريد السلام وإيقاف الحرب وان الموقف الرسمي لحكومة السودان حول ايقاف الحرب يتلخص في خارطة الطريق التي طرحتها الحكومة السودانية بشهر يونيو من العام المنصرم، واضاف ان موقفنا لم يتغير ولازلنا منفتحين على جميع المبادرات شريطة الحفاظ على سيادة السودان و امنه القومي.
وتطرق أيضاً خلال الاجتماع إلى دعم بعض الدول للمليشيا وطرحت على الحضور تساؤل هل تلك الدول تدعم من يسعي إلى بناء دولة اثنية علي أنقاض الدولة السودانية؟ وهل يدركون العواقب من تحول السودان الى بقعة غير محكومة تنتشر فيها الجماعات الاسلامية المتطرفة و الجريمة المنظمة و الهجرة غير الشرعية وانتشار القراصنة في البحر الاحمر وغيرها من العواقب لانهيار الدولة السودانية والقرن الافريقي.
واكد خلال الاجتماع ان الحكومة السودان تعمل جاهدة لتسهيل ايصال المساعدات الإنسانية عبر اللجنة العليا للطواريء الانسانية و مفوضية العون الانساني وافتتاح نظام النافذة الموحدة في سبيل تسهيل الاجراءات الحكومية وذلك بناءاً على توصيات المنظمات الاممية والدولية وغيرها، وبأن ما يقال حول عرقلتنا لايصال المساعدات في الوسائط غير حقيقي خاصة في ولايات غرب وشرق ووسط وجنوب دارفور فهي تقع تحت طائلة مسؤولية مليشيا الدعم السريع حتى اللحظة، واضاف قائلاً :وكذلك تسائلت حول عدم ادانة العديد من الدول لجرائم المليشيا ضد الشعب السوداني في انتهاكها للقانون الدولي الانساني و القانون الدولي لحقوق الانسان وجميع الاعراف الانسانية.
واختتم الاجتماع بتقديم الدعوة لهم لمشاهدة فيلم وثائقي عن انتهاكات الدعم السريع وهو عبارة عن تجميع لتوثيق جنود مليشيا الدعم السريع لجرائمهم ضد الشعب السوداني.