امل ابو القاسم ..المخابرات صاحية يا “انتو”.. شكرا للحرب
أمل أبوالقاسم
واهم من يظن ان المخابرات بالسودان نائمة أو خاملة بل العكس فهى يقظة ونشطة لا يغفل لها جفن عن اي تربص وتآمر على السودان وبخلاف ما تبطن و الكشف عنه في حينه فقد اظهرت الكثير المثير من ضبطيات سوى كانت عينية أو تخطيطية بات بعضها مفضوح كيف لا ومن يتربصون به باتوا مكشوفى الأوجه، حاسرى الغطاء لا يخشون في التآمر لومة لائم وهم الذين كانوا بالأمس يدعون الإخوة في العلن ويدسون السم في الدسم بالخفاء.
المهم في الأمر ان ورقة التوت التي كانوا يسترون بها عورة التآمر قد سقطت وسقط معها اي تضامن أو قبول مستقبلا، فتلكم الدولة أو ذلكم العدو لم يترك لا شاردة أو واردة لتعزيز الحرب فى السودان وإذكاء نارها إلا واستخدمها وهو يدعم مليشيا الدعم السريع بكل ما اوتى من إمكانات.
فالإمارات العربية المتحدة التي ظلت وعلى مر التأريخ تقدم دعمها للسودان على عدد من الصعد لم نتخيل يوما انها تنتوى من ذلك امرا جلل بالسودان وأهله أو ربما لم يكن الأمر كذلك حينه لكن المغريات جاءتها على طبق من ذهب ووجدت ضالاتها المحفوظة بالعقل الباطن في قوات الدعم السريع التي شكلت ذراعها الأيمن في تحقيق اطماعها بالسودان فظل كل منهما يغذي الآخر بالأمنيات ويغدغ عليه بالمغربات حتى صرنا إلى ما نحن فيه، ولما فشل مخططهم الحربي و استشعرت ان الرمال تتحرك من تحتها، وان رسمهم حالفه الفشل وبات كالميت سريريا سارعت الى محاولة صخ الأكسجين في رئيته ولم تدخر جهدا في ذلك سوى بإرسال تعزيزات من اسلحة وذخيرة عبر الحدود، أو إنشاء منصات اعلامية داعمة، او الإبقاء على عدد من أفراد مخابراتها المزروعين في السودان، لكن ومن سوء حظها وبفضل يقظة الاستخبارات العسكرية والمخابرات العامة افتضح كل ذلك وافشل.
وكنماذج وليس للحصر فقد رصدت صفحات وحسابات يديرها البعض ، بينهم شخص يدعى “طارق الحوسني”
آماراتي مستثمر كان في السودان يدعم المليشيا المتمردة ويدير حملاتها الاعلامية في الخرطوم، وينشر محتويات على تويتر تؤجج الحرب وتدعم خط المتمردين
بوضوح.
سافر “الحوسني” من السودان ليدير اعمال المليشيا برفقة أحد أفراد السفارة الامارتية.
والآ هو بالامارات يدعم المليشيا التي تربطه معها علاقات قديمة في التجارة والاعلام. ومن بين تدويناته رصدنا هذه التويتة على حسابه وقد جاء فيها (أطفال السودان تحت حطام منازلهم يحكي هذا الفيلم القصير قصة ليست لطفلة أو عائلة أو منزل مدمر انما يحكي قصة لواحدة من قذائف الحرب التي اطلقها الطيران العسكري وما تركت هذه القذيفة من أثر).. مالك انت واطفال السودان يا هذا؟! اليس ذلك من صنع ايديكم كونكم شريك أصيل في محاولة تدمير السودان كليا وتغيير هويته وديمغرافيته؟!
نموذج آخر الخبر اوردته الزميلة رشان اوشى والذي يكشف عن رصد الاستخبارات لضابطى مخابرات اماراتيين ما زالا في الخرطوم رغم إجلاء البعثة وتحديد اماكن سكنهم وكشف هويتهم.
كذلك ضبطت المخابرات شباب بحي الدرجة بود مدني يديرون صفحات إعلامية داعمة للمليشيا.
وأخيرا نقول مهما اجتهد أعداء الخارج وعملاءهم في الداخل ممن باعوا ذممهم وضمائرهم بثمن نحسبه بخس مهما غلت قيمته، ان الأجهزة الأمنية في ولايات السودان وحدوده صاحية لا ولن تغفل عن اي فعل معادى ومهدد للأمن القومي وأمن المواطن، صحيح إن المؤامرة كبيرة حول السودان لكن بقدرة وعظمة أجهزته الأمنية، والتفاف الشعب حولها، ودونكم الشباب الذين وحدتهم الحرب وغيرت مفاهيمهم وغسلت عنهم التضليل الذي مورس عليهم، وصحت فيهم النخوة وحب الوطن، بقدرة ذلك لن تنالوا مرادكم. وشكرا للحرب التي اخرجت الجرزان من جحورها، وشكرا لكونها وحدت الوجدان السوداني وتبا لكم اينما حللتم. والمؤكد بعد انجلاء الحرب ( الحساب ولد).